تحت شعار (ستوكهولم بعد 50 عاما عافية الكوكب من أجل ازدهار الجميع – مسؤوليتنا، فرصتنا)

اعداد : شذى الرحمة

الكثير من الاصوات في مختلف البلدان بالعالم اصبحت تتعالى بأن : حان الوقت لاتخاذ قرارات جريئة. حان الوقت لاتخاذ إجراءات عاجلة. حان الوقت لمستقبل أفضل على كوكب صحي.

وسيحتفل اجتماع ستوكهولم بعد 50 عاماً هذه الايام بذكرى عقد مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1972 بشأن البيئة البشرية ويحتفل بمرور 50 عامًا على العمل البيئي العالمي. من خلال الاعتراف بأهمية التعددية في معالجة أزمة كوكب الأرض الثلاث – المتمثلة في المناخ والطبيعة والتلوث – بهدف العمل كنقطة انطلاق لتسريع تنفيذ عقد الأمم المتحدة للعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك خطة عام 2030، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، والإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، وتشجيع اعتماد خطط التعافي الخضراء لفترة ما بعد كوفيد-19.
وستنتظم جميع ارجاء العالم في حراك كبير بعد اجتماعات رفيعة المستوى شهورًا من المشاورات والمناقشات مع الأفراد والمجتمعات والمنظمات والحكومات حول العالم.

(3) اشهر من التحضيرات لاستوكهولم بعد 50 عام في السودان:

بدأت الجمعية السودانية لحماية البيئة عقد ورش عمل تشاورية لأصحاب المصلحة في السودان في عدد من الولايات حول العديد من المواضيع مثل التعدين الأهلي، التصحر، التنوع البيئي، وغيرها.

ستستخدم مخرجات هذه الورش في مؤتمر ستوكهولم+50 الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة الانمائي والذي سيعقد في يوم البيئة العالمي.

كانت الورشة الأولى في ولاية القضارف، واحتوت على ثلاث نشاطات، اول نشاط كان حوار مجتمعي مع الرعاة والمزارعين في قرية القدمبلية جنوب القضارف حول القضايا البيئية في المنطقة من رعي جائر، مشاكل المياه، ازالة الغابات، وغيرها. وكان النشاط الثاني حول المشاورات الوطنية لأصحاب المصلحة في السودان، وأقيم في قاعة كلية تنمية المجتمع في جامعة القضارف، وكان من الحضور الرعاة والمزارعين، بعض أساتذة الجامعات، باحثين في مجال البيئة، ممثلين من هيئة الغابات، المجلس الأعلى للبيئة، وزارة الزراعة، وزارة الشؤون الاجتماعية، وغيرهم. قسم المشاركين الى مجموعات عمل ناقشوا مشاكل التعدين، ازالة الغابات، ومشروع REDD+. في النشاط الثالث قدمت ورقة علمية تم التعريف فيها عن المفهوم الجديد للمواطنة البيئية، أهدافها، وكيف يمكن تطبيقها.

انعقدت الورشة الثانية في ولاية نهر النيل جنوب بربر لمدة ثلاثة أيام حول مشاكل التعدين الأهلي في المنطقة واثاره على المزارع والمساكن، واستهدفت السكان المتأثرين بالكرتة في 12 قرية. حضر الورشة المزارعين، الرعاة، المعدنين، ربات البيوت، وممثلين من وزارة الصحة والمجلس الأعلى للبيئة.

واختتمت الجمعية السودانية لحماية البيئة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ، في 24 من مايو 2022 بقاعة الترابي في جامعة الخرطوم حراك دام ثلاثة اشهر في كل المؤسسات ذات الصلة بالبيئة بالورشة الختامية للمشاورات الوطنية لأصحاب المصلحة في السودان الممهدة لمؤتمر ستوكهولم+50 الذي سيقام اليوم في السويد تزامنا مع فعاليات يوم البيئة العالمي ،حضر الورشة ممثلين من المنظمات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة، الجامعات، والمعاهد البيئية.

ترأس الجلسة الأولى دكتور اسماعيل الجزولي، ثم تحدث الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الانمائي السيد يوري افاناسيف، وأعقبه ممثل لبرنامج الأمم المتحدة البيئي، ثم كلمة من رئيس الجمعية السودانية لحماية البيئة عن الورش التشاورية التي أجرتها الجمعية في ولايات السودان المختلفة.

في الجلسة الثانية تحدث بروفيسور راشد حسين عن التلوث الناجم من النفايات البلاستيكية وتعدين الذهب.
في الجلسة الثالثة تحدث دكتور نجم الدين قطبي عن الزحف الصحراوي وكيفية التصدي له، و تحدثت دكتورة اسيا عدلان عن التغلب على مهددات صحة الأنظمة البيئية والتنوع الحيوي، وفي الجلسة الرابعة تحدثت عن التعافي الشامل والمستدام من فيروس كورونا.

في الجلسة الأخيرة تحدث دكتور نجم الدين قطبي عن تعزيز مقاومة التغير المناخي وخفض الانبعاثات الناتجة من ازالة الغابات.

اختتمت الورشة استاذة حنان متوكل من برنامج الأمم المتحدة الانمائي.

5555
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

English