*من روضة الخرطوم إلى أرض جرداء: رحلة الحديقة النباتية بالمقرن*
تُعتبر الحديقة النباتية القومية بالمقرن في الخرطوم من أقدم الحدائق النباتية في أفريقيا والمنطقة العربية، حيث تم تأسيسها عام 1954م على مساحة تقدر بحوالي 11 فدان في منطقة ملتقى النيلين (المقرن).
*من روضة الخرطوم إلى أرض جرداء: رحلة الحديقة النباتية بالمقرن*
أ.د. طلعت دفع الله عبد الماجد
تُعتبر الحديقة النباتية القومية بالمقرن في الخرطوم من أقدم الحدائق النباتية في أفريقيا والمنطقة العربية، حيث تم تأسيسها عام 1954م على مساحة تقدر بحوالي 11 فدان في منطقة ملتقى النيلين (المقرن).
جاءت فكرة إنشائها بمبادرة من خبراء وهواة علم البستنة السودانيين (بعد تأسيس جمعية فلاحة البساتين عام 1934) وبإشراف وزارة الزراعة، بهدف إنشاء “متحف أخضر” حي للأنواع النباتية النادرة والفريدة يعكس تنوع نباتات السودان .
لقد صُممت الحديقة لتكون بنكًا وراثيًا يحفظ الأصول الجينية للنباتات السودانية، ومتنفسًا علميًا وسياحيًا يعرض ثراء وتنوع الغطاء النباتي في السودان. وعلى مدار تاريخها، تعاقب على إدارة الحديقة عدد من المتخصصين في علم النبات والبستنة ممن أسهموا في تطويرها ووضع برامجها البحثية والتعليمية.
المهندس أمين ميخائيل (1954) – هو أول مدير للحديقة النباتية القومية، إذ أشرف على تأسيسها عام 1954 بالتعاون مع مجموعة من هواة النباتات. كان أمين ميخائيل عالمًا متخصصًا في تصنيف النبات ومديرًا لمصلحة البساتين آنذاك، وقد قاد مبادرة إنشاء الحديقة في حي المقرن عند ملتقى النيلين على أسس علمية لتضم أنواعًا نادرة وفريدة من نباتات السودان،
وضع ميخائيل لبنات مجموعة النباتات الحية في الحديقة، فجمع أصناف الأشجار والأزهار المحلية وأنشأ بنكًا وراثيًا صغيرًا للأصناف السودانية. كما أدخل بعض الأنواع الجديدة من الزينة والأشجار غير المحلية ضمن التجارب، مثل شجرة الصندل التي استجلبها وزرعها في السبعينيات كنوع نادر. وقد اكتسب أمين ميخائيل خبرة كبيرة من عمله في قطاع البساتين خلال الحقبة الاستعمارية، وتولى بعد الاستقلال قيادة جهود تطوير البستنة والحدائق في السودان مما ساعد على ترسيخ الحديقة النباتية كمؤسسة علمية وسياحية
تعاقب بعد ذلك عدد من المدراء الذين تولوا إدارة الحديقة نذكر منهم
معتصم إسماعيل وعلي إبراهيم الشبلي وعوض عثمان وهاشم عثمان ومحمود إبراهيم وعادل عبد الله رابح ومشاعر الحاج محمد، المشرفة على الحديقة وزينب السيد وهي أول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ الحديقة ومصطفى جمعة علي – وهو المدير الحالي (حتى تاريخه في العقد 2020)
*أنواع الأشجار والنباتات في الحديقة*
احتضنت الحديقة النباتية بالمقرن منذ نشأتها تشكيلة واسعة من النباتات جمعت من مختلف أقاليم السودان المناخية، من السافانا الغنية والفقيرة إلى المناطق الصحراوية. شملت هذه المجموعات أنواعًا محلية عديدة من الأشجار الضخمة والشجيرات والنباتات العشبية والأزهار، مما وفر مخزونًا وراثيًا لأهم نباتات الأخشاب وأشجار الظل والزينة في البلاد.
من أبرز الأشجار السودانية التي زُرعت في الحديقة: أشجار الأبنوس الإفريقي والمهوقني (ماهوجني) إلى جانب أصناف السنط ومنها الطلح بنوعيه (الأبيض والأصفر)، والتي تميزت بقدرتها على التحمل. كما تضمنت الحديقة نباتات نادرة موطنها السودان فقط، مثل شجرة الـ«مرفعين» (من أندر الأشجار السودانية عالميًا) وصندل الردوم الذي يشتهر في إقليم دارفور واشجار اخري موجودة في البيئات المختلفة.
وإلى جانب النباتات الوطنية، ضمت الحديقة ومشاتلها أيضًا أصنافًا مستوردة للأشجار وللزينة وللثمار جُلبت بهدف الإثراء النباتي؛ فعلى سبيل المثال زُرعت فيها أنواع من الورود الأجنبية (مثل الورد الإنجليزي) ونباتات زينة استوائية كـنبات الـ«سايكس» (من فصيلة النخليات) إلى جانب أشجار فاكهة كالمانجو والنارنج والتين وغيرها. وقد شهدت معارض الزهور التي تحتضنها الحديقة عرض آلاف الشتول والزهور من المصادر المحلية والمستوردة، مما يعكس التنوع الكبير (المحلي والأجنبي) في الغطاء النباتي بالحديقة.
*دور الحديقة في البحث العلمي والتعليم والتوعية*
أدّت الحديقة النباتية بالمقرن دورًا محوريًا كمركز للبحث العلمي والتعليم الجامعي في مجال علوم النبات. فمنذ تأسيسها، وُضعت ضمن أهدافها الأساسية حفظ وصيانة الموارد الوراثية النباتية وإكثار الأصناف الجديدة، وإجراء البحوث العلمية المتصلة بالنبات. احتوت الحديقة على معشبة (هيرباريوم) تضم عينات مجففة موثقة، إلى جانب مجموعات النباتات الحية، لتكون مرجعًا بحثيًا للعلماء والطلاب.
استعانت كليات الزراعة وعلوم الأحياء والغابات والموارد الطبيعية والصيدلة والعلوم بالحديقة كمختبر خارجي للتدريب العملي، حيث تلقى أعداد كبيرة من طلاب الجامعات والمعاهد تدريباتهم فيها على أساليب التصنيف والإكثار ورعاية النباتات. وقد سُجِّل ضمن إنجازات الحديقة إدخال أصناف نباتية جديدة إلى السودان عبر التجارب العلمية التي أُجريت في مرافقها.
وإلى جانب البحث الأكاديمي، كان للحديقة دور توعوي مهم في نشر الثقافة البيئية ومعرفة النباتات المحلية: فهي تعمل على تعريف العامة بأنواع النباتات المختلفة وأهميتها البيئية والاقتصادية. اعتادت الحديقة استقبال الرحلات المدرسية والجامعية، حيث يشرح المختصون للزوار أهمية الغطاء النباتي وخصائص الأشجار الوطنية وطرق المحافظة عليها.
كما نظّمت الحديقة دورات إرشادية لعشاق البستنة، مسهمةً بذلك في رفع الوعي العام بقضايا التشجير والتنوع الاحيائي المحلي. لقد أصبحت الحديقة بمثابة واجهة علمية وثقافية تُبرز تراث السودان النباتي وتؤكد ضرورة الحفاظ على الثروة الخضراء للأجيال القادمة.
*الأنشطة والمعارض وتفاعل المجتمع*
ظلت الحديقة النباتية بالمقرن على مدى عقود مركزًا للفعاليات النباتية والبيئية في الخرطوم، مما عزز علاقتها بالمجتمع المحلي. من أبرز تلك الفعاليات معرض الزهور السنوي الذي درجت جمعية فلاحة البساتين السودانية على تنظيمه داخل الحديقة منذ خمسينيات القرن الماضي.
أصبح هذا المعرض مهرجانًا موسميًا مشهورًا يقام مرتين كل عام – في مطلع (نوفمبر) و (مارس) – ضمن أروقة الحديقة الغنّاء. خلال أيام المعرض تتحول الحديقة إلى كرنفال مليء بألوان الزهور وروائحها، وتستقطب فعالياته جمهورًا غفيرًا من مختلف فئات المجتمع. يأتون من جميع أنحاء العاصمة والولايات.
يشارك في الحدث أصحاب المشاتل والشركات الزراعية والهواة، عارضين نباتات الزينة والشتول والبذور ومستلزمات البستنة، وسط أجواء تنافسية وتعليمية مشوقة. وإلى جانب عرض النباتات، يتضمن المعرض برامج ثقافية وفنية لجذب الجمهور – من عروض فلكلورية لفرق الغناء التراثي إلى أمسيات موسيقية ومسابقات تنافسية – مما حوله إلى حدث اجتماعي بارز في تقويم الخرطوم.
شكّل معرض الزهور فرصة للأُسر السودانية للتنزّه في الحديقة وقضاء وقت ممتع وسط الطبيعة، وللمهتمين للاطلاع على أصناف جديدة من النباتات واقتناء الشتلات. وبالإضافة إلى معرض الزهور، استضافت الحديقة على فترات متفرقة أنشطة بيئية أخرى كاحتفالات يوم الشجرة ومعارض توعوية حول التشجير والزارعة الحضرية، وكذلك المؤتمر الأول للبيئة الذي كان تحت رعاية المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بالخرطوم.
*المشكلات والتحديات عبر العقود*
على الرغم من قيمتها العلمية والتاريخية، واجهت الحديقة النباتية بالخرطوم سلسلة من المشكلات والتحديات على مدى العقود الماضية، أدّت إلى تراجع حالتها بشكل ملحوظ. الإهمال ونقص التمويل كانا على رأس هذه التحديات – خاصة خلال الحقب السابقة وحتي الان – إذ عانت الحديقة من تجاهل رسمي وندرة في الميزانية المخصصة لصيانتها وتطويرها.، حيث توقفت اعمال الري والصيانة مما جعل النباتات تعاني العطش والجفاف المزمن. كما تراجعت قوة العمل المؤهلة في الحديقة عدديًا ونوعيًا.
إلى جانب الإهمال البشري، تعرضت الحديقة لكوارث طبيعية متكررة تمثلت في السيول والفيضانات العارمة، خصوصًا خلال ثمانينيات القرن العشرين، التي أغرقت أجزاء كبيرة منها. وقد قضت هذه النكبات على نسبة كبيرة من محتويات الحديقة النباتية حيث انخفض عدد الأشجار المزروعة من نحو 650 صنفًا إلى حوالي 269 شجرة فقط في السنوات الأخيرة. ولم تصمد خلال تلك الظروف القاسية سوى الأشجار الكبيرة القوية الجذور مثل الأبنوس والمهوقني وأنواع السنط، بينما هلكت معظم الشتول الأصغر والأزهار. كما أدى الإغلاق العام خلال جائحة كورونا 2020 إلى تفاقم المشكلة، حيث توقفت أعمال الصيانة الدورية وجفّت الكثير من المزروعات التي تبقّت بعد الفيضانات.
ومن التحديات الأخرى انعدام الأمن والحماية داخل الحديقة في ظل ضعف السياج والحراسة والحماية، مما جعلها عرضة للتعديات البشرية والحيوانية. فقد استباحت الكلاب الضالة المساحة الخضراء بحثًا عن الطعام والظل، ملحقةً أضرارًا بالغطاء النباتي، في حين قام لصوص بسرقة العديد من ممتلكات الحديقة ومعداتها – خاصةً معدات الري وشبكات المياه والكهرباء الداخلية – الأمر الذي أعاق عمليات الري والصيانة.
أما التعديات العمرانية فهي تهديد آخر واجه الحديقة على مر الزمن؛ فموقعها المميز في حي المقرن جعل الأراضي المحيطة بها مطمعًا لمشاريع استثمارية وتجارية. ونتيجة غياب الحماية الكافية، حصلت تعديات غير مباشرة تمثلت في زحف الإنشاءات والمباني الحديثة بمحاذاة الحديقة، مما ضيّق الخناق على فضائها الحيوي وأخلّ بالبيئة المحيطة بها. وبشكل عام، تضافرت هذه العوامل – من إهمال إداري وعجز مالي وكوارث طبيعية وتخريب بشري وضغط عمراني – لتتسبب في تدهور مؤسف لوضع الحديقة، فتحولت مناطق كانت مزهوة بالخضرة إلى مساحات جرداء تحمل مجرد لافتات تُذكّر بأسمائها القديمة (مثل ميدان الورد الذي أصبح بلا ورود فعليًا).
*جهود إعادة التأهيل والمبادرات لإنقاذ الحديقة قبل الحرب*
بالرغم من كل ما مرّت به الحديقة النباتية من تدهور وصدمات، فقد شهدت عدة مبادرات ومحاولات حثيثة لإعادة تأهيلها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من إرثها النباتي، سواء من قبل الجهات الحكومية أو مبادرات المجتمع المدني. فعقب التغيير السياسي في السودان عام 2019، برز اهتمام رسمي بتطوير الحديقة ضمن خطط النهوض البيئي.
وفي عام 2021 أعلنت وزارة الزراعة عن تخصيص ميزانية تنموية للحديقة، وبدأت فعليًا تنفيذ بعض مشاريع التأهيل. شملت هذه الخطوات تشييد صوب زراعية حديثة وبيوت محمية لاحتضان الشتلات والنباتات النادرة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شبكة الري الداخلية التي كانت متضررة. كما تم التنسيق مع إدارات البساتين في ولايات السودان المختلفة لجمع شتلات ونوى نباتات سودانية مهمة، بهدف إعادة إحياء التنوع المفقود في الحديقة.
إلى جانب ذلك، وُضعت خطط مستقبلية طموحة تضمنت إنشاء بنك بذور لحفظ الأصول الوراثية، وتأسيس مختبر زراعة أنسجة لإكثار الأصناف النادرة، وإنشاء وحدات معلومات وتوثيق حديثة، فضلًا عن تحسين البنية التحتية من مبانٍ ومرافق خدمية داخل الحديقة. ورغم أن تنفيذ هذه المشاريع واجه عقبات عديدة (وتوقف تمامًا بفعل أحداث الحرب الأخيرة)، إلا أنها مثّلت بارقة أمل لإحياء الحديقة.
على صعيد المجتمع المدني، انطلقت مبادرات شعبية للمساهمة في إنقاذ الحديقة وإعادتها لرونقها. من أبرزها مبادرة “بيتنا أخضر” التي أسسها شباب متطوعون عام 2020 لنشر الخضرة في العاصمة. وجمعيات اخري مثل منظمة اعلاميون من اجل البيئة فقد تبنّت هذه المبادرة في مطلع عام 2022 مشروعًا خاصًا لإعادة تأهيل الحديقة النباتية بالمقرن، سعياً إلى إرجاعها كواحة خضراء في قلب الخرطوم .

لبّى عشرات المتطوعين (بعضهم طلاب كليات زراعية وأعضاء جمعيات بيئية) نداء المشاركة في حملة نظافة وتشجير داخل الحديقة. قاموا بإزالة الحشائش الجافة ومخلفات الإهمال، وغرسوا شتولاً جديدة في المساحات الخالية، وأعادوا ترتيب بعض أحواض الزهور. وقد صاحَبَ حملات التأهيل هذه برنامجٌ تثقيفي، حيث قدم الخبراء للمتطوعين والجمهور شروحًا عن تاريخ الحديقة وأهميتها البيئية ودورها في تخفيض حرارة المدينة وتنقية الهواء عبر امتصاص الكربون.
كما عرّف المختصون ببعض أنواع الأشجار المتبقية في الحديقة وطرق العناية بها، في مسعى لرفع الوعي بأهمية صون هذا المعلم البيئي. وإلى جانب مبادرة “بيتنا أخضر”، استمرت جمعية فلاحة البساتين في جهودها الرامية لدعم الحديقة عبر تنظيم معارض الزهور وجذب الاهتمام الشعبي والإعلامي لقضيتها. وقد ظهرت دعوات من ناشطين بيئيين ومهتمين بالتراث الطبيعي لتبني حملات تبرع أو تمويل مجتمعي تساعد في صيانة الحديقة وإبقائها مفتوحة رغم الظروف.
*الحديقة خلال حرب أبريل 2023*
في خضم الحرب التي اندلعت في الخرطوم في أبريل 2023 ، لم تسلم الحديقة النباتية من آثار الدمار. فقد تحوّل موقع الحديقة إلى منطقة خطرة خلال الاشتباكات العنيفة التي شهدها حي المقرن ومحيطه، وتعرّضت مرافقها وبنيتها الأساسية للتخريب والنهب في ظل حالة الفوضى الأمنية.
بدت الحديقة في صور نُشرت لاحقًا كأرض جرداء؛ كثير من مبانيها تحطم، وأحواضها تحولت إلى أطلال، والأشجار والنباتات إما احترقت أو ذوت من العطش والإهمال. وبذلك ألحقت الحرب أضرارًا كارثية بهذا الإرث البيئي العريق، لتضاف إلى سنوات المعاناة السابقة. ان ما حلّ بالحديقة خلال الحرب يعتبر “مأساة بيئية”، حيث اندثرت واحدة من أهم الواحات الخضراء في قلب العاصمة .
*رسالة عاجلة لإنقاذ الحديقة النباتية بالمقرن*
إن الدمار الذي لحق بالحديقة النباتية بالمقرن في 2023 جعل مهمّة إعادة إحيائها تحديًا كبيرًا يتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية. إعادة تأهيل الحديقة ليست مجرد ترميم لموقع ترفيهي، بل هي استعادة جزء مهم من ذاكرة الخرطوم الخضراء وضمان لحفظ إرث البلاد النباتي للأجيال القادمة.
الحديقة النباتية بالمقرن تعدّ أكثر من مجرد مساحة خضراء، فهي تمثل مركزًا علميًا وثقافيًا للوطن، يساهم في تعزيز التوعية البيئية وحفظ التنوع الاحيائي الغني الذي يميز البيئة السودانية. إن إنقاذ هذه الحديقة يجب ان يكون في قمة اهتمامات الدولة والمجتمع، ويستدعي تضافر الجهود الأكاديمية، الحكومية، والمجتمعية لضمان إعادة إحيائها واستعادتها مكانتها كمنارة بيئية تعليمية حيوية في قلب الخرطوم.
تُشكِّل هذه الفرصة مناسبة لإدخال مفاهيم الحوكمة الحديثة في إدارة الحديقة والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية. وفي هذا الإطار، يُستحسن تكليف مؤسسة استشارية لإعادة الهيكلة مع تشكيل مجلس إدارة مستقل يضم الجهات المعنية بما في ذلك القطاع الخاص. وقد وجدت الدراسات أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص غالبًا ما تؤدي إلى نتائج أفضل للحديقة النباتية، وينبغي أن تستند عقود الاستثمار إلى أسس علمية واضحة تستهدف استعادة الغطاء النباتي وتجهيز الحديقة بالاستعانة بخبراء علم النبات وبوسائل حديثة كما هو معمول به في أفضل الحدائق العالمية.
لمحات من الماضي :
