حياة كريمة هو عنوان لبرنامج ممنهج ومشروع قومي اطلقة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومن خلال وجودي بالقاهرة فى شهر رمضان ظللت اتابع تنفيذ هذا المشروع الرائد فى الصحف والمجلات المصرية .
ويهدف المشروع الي تنميه مستدامة في قري الريف المصري بتمويل مشترك من المجتمع المصري والحكومة ومساهمات من المنظمات وباشراف ومتابعة دقيقة من رئيس الجمهورية وأجهزته التنفيذية
تقوم فكرة المشروع على تطوير قري الريف المصري بانشاء شبكات صرف صحي حديثه ورصف الشوارع الرئسية وتاهيل وسائل الري في المزارع وتقديم مياه شرب نقية وتاهيل المدارس والمرافق الصحية كل هذا وفق خطط محكمة ومواصفات معلومة. ان توفر كل عناصر التحضر في الريف المصري يحد من هجرة سكان الريف للمدينه ويساعد في جذب رؤوس الاموال والمستثمرين لانشاء زراعة وصناعة توفر عماله واستقرار لسكان الريف
اننا في السودان احوج ما نكون لمثل هذا البرنامج حيث تعاني المدن الكبرى في كل ربوع السودان من هجرة سكان الارياف هربا من تدني الخدمات وسوء البيئةً وانعدام فرص العمل وحتي القري التي بها مشاريع زراعية نجدها تفتقر للتقنية الحديثة وتنعدم بها مياه الشرب النقية وكثير منها يفتقر للمرافق الصحية والتعليمية وصحة البيئة متدهورة لدرجة كبيرة مما يساعد على تفشي الامراض والاوبئة .
كل ذلك يجعل الريف السوداني غير جاذب للحياة والمعيشة وبالتالي ينتقل اهل الارياف للمدن الكبيرة حيث يعيشون علي هامش تلك المدن في احياء عشوائية تنعدم بها ابسط مقومات الحياة ويمارس السكان نفس سلوكياتهم القروية في تلك الاحياء وهكذا تتريف المدن رويدا رويدا وتسوء الاحوال وتزداد البطالة وتزدحم المرافق الاساسية وتتدني ابسط الخدمات ، وهذا ما حدث ويزداد حدوثه كل يوم في معظم المدن الكبري في السودان .
ان التجربة المصرية في تنمية الريف وتحضره تعتبر نموذج واجب التكرار في دول كثيرة خاصةً السودان ، واهم عنصر في تحقيق هذا المشروع هوالارادة السياسية للدولة في اعلي الهرم الرئاسي ومن ثم اشراك المجتمع بصور مختلفة في التمويل وكذلك المجتمع الاقليمي والدولي وليس هناك مستحيل ان كانت هناك ارادة وجديه وفق برنامج محدد ومدروس ، ونحن مقبلين علي تحقيق ديموقراطية الحكم ليت الاحزاب السياسية وضعت تنميه الريف من اجل حياة كريمه لمواطن القرية في برامجها الانتخابية ، وليت اهل الارياف في المدن والمهجر يتضافرون ويعلنون نفرة كبري لحياة كريمة .
