رسالة فى بريد مدير تنفيذى

بقلم : مهندس محمد عوض

 

 المشاتل والحدائق هى رئة المدن لكن الكثير من المسؤولين في الحكومات  يعتبرون  أن الخضره والجمال ترفا  ، بل البعض منهم يصبح عدواً للخضرة والجمال من خلال قرارات تتخذ بمبرر أو دون مبرر ، والشاهد على ذلك  ازالة المشاتل او عدم رعاية الحدائق العامة والقطع الجائر للأشجار المعمرة في الشوارع وهذا ينطبق على ولاية الخرطوم كنموذج مؤسف للإدارات الحكومية التي تصدر القرارات المعيبة والمعيقة للخضرة والجمال فمثل هولا المسؤولون قصار النظر وفارغوا الوجدان الجمالي .

وعليه اود ان اضع نصح ورسالة في بريدهم لعلهم يسمعون

فهل تعلم ايها المسؤول انك بقرار ازالة المشاتل لن تجد شتول للتشجير والبساتين والحدائق وستزداد كمية الكربون الملوث للهواء ولن تجد الطيور اماكن لبنا اعشاشها ولن تجد الفراشات والنحل زهور لتمتص رحيقها ولن تجد الأجيال القادمة الظل والثمر ولن نجد زهرة الروض الظليل لنغني لها ولن نجد زهرة السوسن لنتغني بها ولن نجد الوان الزهور التي زانت ارضها واصبح بعضها ينافس بعض كما صورها الشاعر عبد الرحمن الريح فوصف الخرطوم بالحدائق والخضره والجمال والزهور

فشتان مابين خرطوم الامس و خرطوم اليوم والأسوأ مستقبلها الجمالي الذي بين ايدي قرارات معيبة لمسؤول نفسه بغير جمال كما قال إيليا ابوماضى

والذى نفسه بغير جمال   لايرى فى الوجود شيئاً جميلا

فتتمنى ان يكون معيار اختيار المسؤول (كن جميلاً ترى الوجود جميلا )

وسنظل ندافع عن الخضره والجمال وننشر ثقافتها فحتما سينتصر الجمال

5555
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

English