صدر قرار من محلية الخرطوم بازالة المشاتل من بعض الشوارع الرئسية بالخرطوم واعطيت المشاتل أسبوعين للازالة علما بان تصديق مواقع هذه المشاتل صدر من نفس المحلية
وهذه ليست المرة الاولي التي يصدر فيها مثل هذا القرار كما أنها ليست المرة الاولي التي يمارس فيها القطع الجائر للاشجار في وضح النهار امام من اصدروا قرار الازالة
و نتيجة لمجهودات متراكمة من جمعية فلاحة البساتين ومحبي الخضرة وحراس البيئة انتشرت ثقافة البستنه وحب الخضرة وبالتالي انتشرت مشاتل نباتات الزينه واشجار الفواكة في ربوع العاصمة بصورة ملفته وذلك باسهام مقدر في اصحاح البيئة وتجميل المدينه ومعظم بل كل اصحاب هذه المشاتل من سيدات ورجال لديهم هواية في نشر ثقافة الخضرة والجمال في البلد أكثر من كونها تجارة ، وذلك
علي العكس تماما الاكشاك العشوائية التي انتشرت في كل الشوارع تبيع السجاير والتمباك والماكولات والمشروبات والله اعلم بمايباع من الممنوعات فيها!!
وللعجب لم تصدر ازالة لهذه الاجسام المشوهة للشارع والمضرة بصحة المواطن
لكن اعداء الخضرة لا يسرهم ان تكون الخرطوم خضراء فبدلا من تبنيهم لبرامج تشجير وتجميل نشطوا لازالة الخضرة من دون اعتبار لعشرات الاسر التي امتهنت هذه المهنة المتحضرة المفيدة
اذا كانت هناك اخطاء ارتكبتها حقبة من التفيذين في المحلية يمكن اصلاحها بالتعاون مع الادارات الهندسية والزراعية واتحاد المشاتل
لكن عقوبة ازالة للخضرة بسلطه زائلة يعتبر جريمه بقانون البيئة
وللمقارنة تحضرني قصة شجرة الشوك (اكاسيا)التي كانت تتوسط اكبر ميدان في مدينه نايروبي فحدث ان بيعت الارض التي تتوسطها الشجرة لشركة سويسرية لبناء فندق خمسة نجوم …فقدمت الشركة طلب للسلطات المحلية في نايروبي لتصديق البناء …لكن اشترطت المحلية الابقاء علي شجرة الشوك مع تطويع المباني علي وجود الشجرة وتعطل تصديق المباني خمسة سنوات لم تثني كل المحاولات المحلية التنازل عن الابقاء علي الشجرة
وفي النهاية خضعت الشركة لقرار المحليةوتم بناءً هوتيل خمسة نجوم (كاستل هوتيل)مع تطويع المباني علي الشجرة التي انشا تحتها مطعم شهير اسمه مطعم شجرة الشوك !!!
هكذا يفكر المتحضرون وشتان بينهم والعقلية الرعوية التي تتحكم في تخطيط المدن .
