بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الحيوي, 22 مايو 2022

بروف طلعت دفع الله عبد الماجد-خبير غابات

أشار موقع المنظمة الدولية ان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم (الأحد) دعا المجتمع الدولي إلى “بناء مصير مشترك لجميع مناحي الحياة”.

وقال جوتيريش في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، الذي يصادف 22 مايو من كل عام: “إن التنوع البيولوجي ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإنهاء التهديد الوجودي لتغير المناخ، ووقف تدهور الأراضي، وبناء الأمن الغذائي ودعم التقدم في مجال صحة الإنسان”.

وحذر من أن ثلاثة أرباع الأرض و66 بالمئة من البيئة البحرية قد تغيرت بشكل كبير بفعل الأعمال البشرية، وحث على إنهاء “الحرب الحمقاء والمدمرة ضد الطبيعة”.

وأوضح الأمين العام أن التنوع البيولوجي يقدم حلولا للنمو الأخضر والشامل، مشيرا إلى أن الحكومات ستجتمع هذا العام للاتفاق على إطار عالمي للتنوع البيولوجي بأهداف واضحة وقابلة للقياس لوضع الكوكب على طريق التعافي بحلول عام 2030.

وأضاف جوتيريش أن الاتفاقية العالمية يجب أن تحشد أيضا الموارد المالية لدفع استثمارات ملموسة إيجابية للطبيعة، بما يضمن “أننا جميعا نستفيد من مكاسب التنوع البيولوجي”

تعريف التنوع الإحيائي او الحيوي وكلاهما مستخدم في الادبيات:

عبارة عن تباين الكائنات العضوية الحية المستمدة من كافة المصادر بما فيها النظم الإيكولوجية الأرضية والبحرية والأحياء المائية. وينقسم التنوع الإحيائي إلى ثلاث مستويات: تنوع الأنظمة الإيكولوجية، تنوع الأنواع، والتنوع الوراثي. وللحفاظ علي التنوع الإحيائي يجب المحافظة علي الموارد الإحيائية والموارد البيئية والأجناس والعناصر الحيوانية والنباتية التي لها قيمة فعلية أو محتملة للبشرية. وقد يتطلب الأمر المحافظة علي الأنواع القادرة علي البقاء والعمل علي تنشيطها داخل محيطاتها الطبيعية.

وتعرّف منظمة الأغذية والزراعة الغابات على أنها دمج بين الغطاء الشجري واستعمال الأراضي، بينما تعرّف الجهات الأخرى الغابة من حيث الغطاء الشجري فحسب) أي بما يشمل الغابات وفئة “أراضٍ أخرى فيها غطاء شجري” على السواء بحسب التعاريف المستعملة في تقييم الموارد الغابية في العالم لعام 2020 (. ولا يمكن لمجموعات البيانات التي لا تستند إلاّ إلى مصادر استشعار عن بُعد تتراوح درجة استبانتها بين المنخفضة والمتوسطة أن تفرّق بين الغطاء الشجري في نظم الإنتاج الزراعي) مثل البساتين ومزارع نخيل الزيت ومزارع البن (والغطاء الشجري في أراضٍ لا تخضع بشكل رئيسي للاستعمال الزراعي أو الحضري للأراضي

الأشجار التراثية

بذلت بعض البلدان أو الدول أو المقاطعات أو المدن خلال العقود الأخيرة جهودًا من أجل الاعتراف بالأشجار التراثية وحمايتها) ويطلق على الأشجار التراثية في بعض الأحيان اسم الأشجار الرائدة أو التاريخية أو البارزة أو المهمة (– وهي أشجار فردية تعتبر ذات قيمة فريدة من حيث عمرها أو ندرتها أو حجمها الكبير أو جمالها أو قيمتها الثقافية أو التاريخية أو النباتية أو الإيكولوجية. وتمثّل أقدم فرادى الأشجار من نوع ما مخزونًا جينيًا مهمًا يحتوي كذلك على مكتبة حية من التغيّرات المناخية التي حصلت على مر مئات أو آلاف السنين) الولايات المتحدة/المجلس الدولي للآثار والمواقع، 2019).

تستخدم أكثر من 93 شجرة وشجيرة في مناطق السودان المختلفة في الغذاء والمشروبات إضافة الي دورها في التداوي والعلاج. هذا بالإضافة إلى ثمار وبذور وأوراق وأزهار العديد من الأشجار والشجيرات الأخرى والتي تستخدم في صنع وجبة غذائية مثل الجغجغ والدليب والدوم والقضيم والقشطة والمخيط وابوالقوى والجوغان والاندراب والطندب والدبكر واللبنجة والترتر والميكح وأبو السروج والكداد والعرديب وخف الجمل وأبو ليلة واليوي والسرح والقفل والخشخاش الأبيض والمرخ والقشطة البلدية وغيرها من الأشجار والشجيرات المنتشرة على مختلف البيئات والأحزمة النباتية بالسودان.

تشمل المواد الغذائية المستهلكة من الغابات: الثمار والبذور والجذور والأصماغ والجوز والدرنات والعسل واللحوم البرية والفطريات والنسغ (السائل الذي يجري في أوعية النبات حاملاً الماء والغذاء) وغيرها من المواد. بعض هذه المواد تؤكل طازجة والبعض الآخر يتم معالجتها بطرق مختلفة عن طريق الغلي والتجفيف والطرق الأخرى.

تهيئ الغابات البيئة الطبيعية لحيوانات عديدة وطيور وحشرات وأنواع أخرى من الحيوانات البرية وتعمل على توفير بدائل للغذاء موسمية وإضافية أثناء فترات الحروب والمجاعات والجفاف وتحافظ على التربة وتزيد من خصوبتها للإنتاج الزراعي.

فالغابات توفر المرعى والعلف للحيوان البري والاليف حيث يصل استهلاك الحيوان من 5 % في فترة موسم الجفاف إلى 45% بعد انتهاء موسم الجفاف فالمواد الجافة المنتجة من 120 كلجم للهكتار تحت الظروف الجافة يتوقع أن تنتج 20 كلجم للهكتار من البروتين الخام المهضوم. فمن خلال المسح الاقتصادي الاجتماعي الذي تم للعديد من الغابات المحجوزة وغيرها في مواقع مختلفة بولايات السودان أكدت النتائج أن السكان المستقرين والرعاة يعتمدون على المراعي والعلف من مصادر الغابات التي تحيط بهم والتي تحوي مصادر متنوعة من المواد الغذائية.

5555
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

English