التنوع الاحيائي في الغابات
د. طلعت دفع الله عبد الماجد
تعتبر هذه الدراسة محاولة أولية لتوثيق المعلومات المنشورة وغير المنشورة عن بعض الأشجار والشجيرات المحلية المستخدمة في الغذاء والعلف والطب الشعبي والتي ورد ذكرها في دراسات وتقارير الكتاب السودانيين والأجانب. تتحدث الدراسة عن منتجات الغابات غير الخشبية وتنوعها النابع من التنوع الإحيائي الغابي وأثرها في حياة ورفاهية الناس، حيث أشارت الدراسة إلى المخزون الثري للتنوع الإحيائي للغابات ودورها في تأمين الغذاء والمأوى والدواء والعلاج للإنسان والحيوان من جذور وثمار وبذور وأوراق ولحاء الأشجار والشجيرات. أوضحت الدراسة دور المعارف المحلية حيث استخلصت هذه المعلومات من أفواه السكان المحليين بمناطق السودان المختلفة ومناطق غرب أفريقيا أثناء الرحلات الدراسية للخبراء السودانيين والأجانب.
تعرضت الدراسة بشيء من الإيجاز إلى الأعمال التي أدت إلى تدهور وتقلص موارد الغابات، حيث تعرضت الغابات الغنية بالتنوع الإحيائي في مناطق السافنا وشبه الصحراء للإبادة بمختلف الطرق مما أدى إلى اختفاء الأعشاب المعمرة التي كانت سائدة بهذه المناطق وحلت بدلاً عنها النباتات الفقيرة غذائياً وقد ترتب على ذلك اختفاء العديد من الكائنات الحية من النباتات والحيوانات البرية والطيور.
تناولت الدراسة أيضاً توصيات هامة لمعالجة التدهور ونادت بإدخال الغابات في الدورة الزراعية كإدارة سليمة لرفع الإنتاجية من المحاصيل وتماشيا مع نداء قمة الأرض الذي نادى بالنهج المتكامل لتخطيط وإدارة موارد الغابات والتنمية السليمة بيئيا والمستدامة ومكافحة الفقر وتعزيز الأمن الغذائي.
اضغط للتصفح pdf كتاب التنوع الاحيائي في الغابات_compressed (1)
