وصل رئيس مجلس السياده الانتقالي عبدالفتاح البرهان، الأحد إلى مدينة المناقل التي شهدت بعض قراها دمارا كبيرا، حيث تفقد متضرري السيول الذين تم إجلاءهم داخل استاد المدينه.
وقال البرهان في كلمة له أمام حشد من المتضررين إنه وجه الجهات المسؤوله بفتح القنوات لتصريف المياه في اتجاه مجري النيل، وتعهد بتقديم الغوث اللازم للمحتاجين وبشكل عاجل.
وأدت الفيضانات والسيول نتيجة هطول الامطار في عدد من الولايات في السودان، إلى مقتل أكثر من 80 شخصا وتضرر آلاف المنازل وقطع الطرق وإجبار عشرات الآلاف على النزوح إلى مناطق أخرى، مع توقعات بموجات أخرى ربما تصيب مناطق أخرى جديدة. حيث غمرت المياه أكثر من 86 قرية في محافظة المناقل في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وأحدثت فيها دمارا كبيرا، ما اضطر السلطات إلى إعلان المحلية منطقة كوارث.
وبات الوضع صعبا للغاية حسب إفادات بعض المواطنين في ظل الحوجة إلى غوث عاجل في السكن والخيام والغذاء والدواء بعد دمرت الفيضانات الزرع ونفقت الحيوانات وإنعدمت مياه الشرب واصبحت البيئة الصحية مهددة لحياتهم ننسبة لإختلاط مياه الصرف الصحي والزراعي مع مياه الفيضان ونفوق عدد كبير من الحيوانات ووجود الثعابين والعقارب وتوالد البعوض والذباب.ومما يزيد من معاناة الاهالي تسببت السيول في قطع الطريق الذي يربط بين مدينتي القرشي والمناقل، مما صعب عملية نزوح السكان الى مناطق اخرى.
الهيئة العامة للدفاع المدني، عزت العدد الكبير للوفيات من جراء السيول إلى تحرك الناس داخل المدن أثناء جريان السيول والفيضانات مما أدى إلى غرقهم.
وأشار المتحدث بأسم الدفاع المدني العميد عبد الجليل عبد الرحيم إلى أن أكثر الولايات المتضررة في السودان كانت نهر النيل والجزيرة وجنوب دارفور وجنوب كردفان، وكسلا.
وكشف في حديثه للاعلام أن إحصائيات الدفاع المدني تشير إلى تضرر أكثر من 15184 منزلا في هذه الولايات ، وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن عدد المتضررين بلغ أكثر من 136 ألف سوداني.
