وسط حضور شبابي كبير من كل انحاء السودان إنعقدت بقاعة الصداقة بالخرطوم في الفترة من ١٤- ١٥ مارس الجاري القمة الشبابية السودانية لأهداف التنمية المستدامة للعام ٢٠٣٠م، والتى نظمتها منظمة استدامة الوطن، بالتعاون مع شركاء التنمية المستدامة تحت شعار “رواد حلول الطاقة”
وقدم في القمة الشبابية عدد من الأوراق أبرزها ورقة “الحوكمة البيئية” وورقة “البصمة الكربونية واستدامة الطاقة النظيفة” ، وورقة “البيئة والتنمية المستدامة”، ورقة القيادة والريادة، وورقة دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة، وورقة النوع الاجتماعي وأوراق ومشاركات عديدة.
تعهّد عضو مجلس السيادة الإنتقالي الاستاذ الطاهر أبوبكر حجر بدعم ومساندة الشباب في كافة القضايا والتحديات بما يمكنهم من الاضطلاع بدورهم في إحداث التغيير المطلوب والتنمية المستدامة.وشدد على ضرورة نبذ خطاب الكراهية والعنصرية والعمل على بناء الوطن وفق برنامج يضم كافة شباب السودان. ودعا الي مراعاة وحدة التنوع الثقافي والمجتمعي مشيرا الي ان الشباب قادرا على أحداث التغيير المطلوب لتنفيذ أهداف الثورة وبناء الوطن وأن تعلو أجندته، على الاجندة الحزبية والشخصية. وأمّن الطاهر على ضرورة احياء قيم التكافل والترابط والتصالح وقبول الآخر سياسياً واجتماعياً بين ابناء الوطن الواحد، دون تمييز او عنصرية، لافتاً إلى أهمية العمل على إدارة موارد السودان بدماء وطاقات شبابية وأفكار متجددة. وجدّد عضو مجلس السيادة، ثقته في الشباب داعيا الي مواكبة أهداف الثورة ومطلوباتها وتميز المرأة إيجابيا ودعم برامجها التي تسهم في بناء الوطن وتعزيز الإستقرار والتنمية.
من جانبه أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية ولاية الخرطوم دكتور، بشرى حامد أحمد، تبني كل مخرجات المؤتمر ومساندته لقضايا البيئة والشباب لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في ولاية الخرطوم.
ومن جانبها قالت دكتور سحر أحمد عبد الرسول المتخصصة في مجال الأنظمة البيئية والتنمية المستدامة بالمجلس الأعلى للبيئة ولاية الخرطوم؛ إن انعقاد القمة يأتي والعالم يواجه كارثة تغير المناخ والتدهور في النظم البيئية جراء التنمية الاقتصادية غير المستدامة، مشيرة للتحديات التى يشهدها السودان من آثار تغير المناخ وإزالة الغطاء النباتي وتدهور التربة والتصحر ونوبات الجفاف والسيول والفيصانات وتلوث البيئة الحضرية واعتماد ٨٠ ٪ من سكان السودان على الموارد الطبيعية، مما أثر على الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية، وأن هذه الإشكاليات أصبحت مهدداً مباشراً لإمكانية البقاء، وأضافت.. على سبيل المثال فإن حوالي ١٠ ملايين شخص سوداني غير آمنين غذائياً، واستيعاباً لكل هذه العوامل يتعاون السودان ويساهم في الجهد العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، معلنة دعم مجلس البيئة لمثل هذه المجهودات في مجال التنمية المستدامة.
