اليوم العالمي للأراضي الرطبة 2023م حان الوقت لاستعادة الأراضي الرطبة

بروف / طلعت دفع الله عبد الماجد

 

اليوم العالمي للأراضي الرطبة

حان الوقت لاستعادة الأراضي الرطبة


طلعت دفع الله عبد الماجد
خبير بيئة وغابات


يحتفل العالم في الثاني من فبراير من كل عام باليوم العالمي للأراضي الرطبة حيث يوافق هذا التاريخ اعتماد اتفاقية رامسار والتى وقعت في 1971. كل عام تختار اتفاقية رامسار موضوعا معينا وتنتج المواد التثقيفية اللازمة من أجل رفع مستوى الوعي حول قيم ووظائف وإدارة الأراضي الرطبة، لتوزع هذه المواد، فيما بعد، في جميع أنحاء العالم حيث يمكن لكل بلد استخدامها وإضافة معلومات تهم الشأن الوطني أو الإقليمي، كما يمكنه أيضاً إنشاء مواد خاصة به.
الأراضي الرطبة هي أنظمة بيئية حيث الماء هو العامل الأساس الذي يتحكم في البيئة والحياة النباتية والحيوانية المرتبطة بها. ويشمل التعريف الواسع للأراضي الرطبة كلاً من المياه العذبة والنظم الإيكولوجية البحرية والساحلية مثل البحيرات والأنهار ومستودعات المياه الجوفية والمستنقعات والأراضي العشبية الرطبة والأراضي الخثية والواحات ومصاب الأنهار ودلتا ومسطحات المد والجزر وأشجار المانغروف والمناطق الساحلية الأخرى والشعاب المرجانية، ومواقع الأنشطة البشرية من مثل أحواض السمك وحقول الأرز والخزانات وأحواض الملح.
وتقول تقارير منظمة الأغذية والزراعة الفاو ان للأراضي الرطبة أهمية حيوية للناس وللطبيعة نظراً للقيمة الأصيلة لهذه النظُم الإيكولوجية والفوائد والخدمات المنبثقة منها، بما في ذلك مساهماتها على الصعد البيئي والمناخي والإيكولوجي والاجتماعي والاقتصادي والعلمي والتعليمي والثقافي والترفيهي والجمالي في تحقيق التنمية المستدامة ورفاه الإنسان.
وللأراضي الرطبة أهمية بيئية فهي تساهم في الحفاظ على التوازن البيئي بين الأجناس الحيوانية والنباتية المتنوعة وتحتوي الأراضي الرطبة عادة على المستنقعات والبحيرات الضحلة أو مصبات الأنهار، حيث أنها تخزن المياه، كما أنها تحد من تآكل التربة وتآكل الشواطئ فهي تعمل كحاجز بالإضافة إلى أنها تحسن نوعية المياه والتخلص من المواد السامة كما أنها تعتبر محطات توقف قيمة للطيور المهاجرة فهي تمد الحياة البرية المائية والأرضية بالغذاء والموئل الطبيعي وأماكن التكاثر ومناطق الاستراحة، فهي تعمل على السيطرة الأولية على الفيضانات كما أنها تعمل على تحقيق الاستقرار في الظروف المناخية المحلية وتخزين الكربون.


واشارة الفاو أن الأراضي الرطبة تغطي 6 في المئة فقط من سطح الأرض، فإن 40 في المئة من جميع أنواع النباتات والحيوانات تعيش أو تتكاثر في الأراضي الرطبة. ولأن التنوع البيولوجي للأراضي الرطبة مهم لصحتنا وإمداداتنا الغذائية والسياحة والوظائف، فإن الأراضي الرطبة حيوية للبشر وللأنظمة البيئية الأخرى ولمناخنا، حيث تتيح خدمات النظم البيئية الأساسية مثل تنظيم المياه، بما في ذلك التحكم في الفيضانات وتنقية المياه. ويعتمد أكثر من مليار إنسان في جميع أنحاء العالم — أي حوالي واحد من كل ثمانية أشخاص — على الأراضي الرطبة لكسب عيشهم.
وتتيح الأراضي الرطبة كذلك حاجزًا ضد تأثيرات الفيضانات والجفاف والأعاصير وأمواج تسونامي، فضلا عن أنها تعزز المرونة في مواجهة تغير المناخ.
تعتبر غابات السنط النيلية من المناطق الرطبة الهامة في السودان.
العلاقة التبادلية بين الإنسان وبيئة الغابات فى سد احتياجات قطعان ماشيته من الأعلاف احتياجاته من الأخشاب ومواد الطاقة.
علاقة الإنسان السوداني بالغابات علاقة وطيدة فالمواطن في الريف لسوداني يسكن ويأكل ويرعى أنعامه من خيرات الغابات حيث تعتبر الغابات المستودع الأمن لمقابلة احتياجاته الغذائية خاصة في ظروف الجفاف والمجاعات توفر الغابات فرص عماله لسكان الريف فمثلاً حسب دراسة إستهلاك منتجات الغابات1994 فقد بلغ عدد المشتغلون بصناعة الأثاثات 849 في الإنتاج و1546 في التسويق في الولايات الشمالية للسودان. هذا بالإضافة إلى فرص العمالة التى توفرها فى مجال المشاتل وزراعة وحماية الغابات. توفر الغابات الأعلاف للثروة الحيوانية فى السودان حيث تعتمد الحيوانات فى غذائها على60%من المجموعات الشجرية. كذلك توفر الغابات أخشاب البناء للمواطن السوداني حيث بلغ إستهلاك السودان من الأخشاب المنشورة وأعمدة البناء عام 1994 حوالى 97ر1مليون متر مكعب وهى تمثل5ر13%من جملة إستهلاك الأخشاب فى السودان كذلك توفر الغابات مواد الطاقة من حطب وفحم حيث بلغ إستهلاك القطاع المنـزلي حوالي 88% من جملة إستهلاك الأخشاب بالسودان عام 1994 وبلغ إستهلاك قطاع الصناعية الريفي (المخابز ، كمائن الطوب والجير حوالى 8ر6% .حيث تم تقدير إستهلاك حطب الوقود فى السودان ب 8ر13 مليون متر مكعب من حطب الحريق والفحم النباتي عام 1994.هذه الأرقام تعكس بوضوح مدى إعتماد المواطن السوداني على الغابات فى مقابلة احتياجاته المعيشية اليومية من سكن وطاقه ومرعى.
السودان به حيوانات قارضة للأشجار بطبيعتها مثل الجمال والماعز والكثير من الحيوانات البرية لذلك لابد من إثراء مراعيها بالأشجار لاسيما في المناطق القاحلة وشبه القاحلة تحوي غابات السودان الكثير من أشجار العلف مثلاً الشوكيات ( أكاسيا ) وغيرها من الأشجار التي تحوي أوراقها وثمارها قيم غذائية عالية .
كما تحوي الغابات الكثير من أنواع العلف من نجيليات وعشب إذ هيأت لها الأشجار المناخ الموضعي من ظل وضرى فنمت فيما يشبه المناخ الأمثل لها ولا غرو إن ازدادت الطاقة الرعوية في منطقة السافنا الرطبة فهي منطقة إضافة لأمطارها الغزيرة تكثر فيها الأشجار التي توفر الحماية لنباتات المراعي.
غابات السنط النيلية
تنمو غابات السنط على شواطئ النيلين الأزرق والأبيض ورافديهما الدندر والرهد وتتركز بصورة خاصة على ضفتي النيل الأزرق ومعظمها غابات محجوزة، والسنط ينمو بصورة طبيعية خارج الغابات المحجوزة على ضفتي النيلين الأبيض والأزرق حيث توجد البيئة الطبيعية الملائمة لنموه (تربة طينية وسهل فيضي وفيضان كل عام) حيث أن السنط من الأشجار المحبة للمياه والضوء.
يفيض النيل الأزرق بصورة غير ثابتة صعودا وهبوطا فهو يفيض يصل قمة الفيضان في شهري أغسطس وسبتمبر ثم يبدأ في الانحسار التدريجي حتى يرجع لمجراه الطبيعي في أكتوبر من كل عام.
تغطي هذه الغابات ضفاف النيل ورافده كالنيل الأزرق والأبيض والرهد والدندر وخور العطشان وخور أبو حبل والخيران الأخرى. وتساهم هذه الغابات في إنتاج الأخشاب المنشورة وفلنكات السكة حديد وحطب الحريق وتوفر مواد الدباغة والعلف ولها دور فعال في حماية ضفاف النيل وخفض الإطماء بدرجة كبيرة خصوصاً ذلك الناتج من الخيران العديدة التي تصب في النيل والذي يسبب مشكلة كبري تجابه الخزانات والمشاريع المروية.
توفر مصادر للعقاقير والمبيدات حيث تستخدم الأعشاب في علاج كثير من الأمراض. كذلك توفر 20-30% من الأعلاف للثروة الحيوانية في السودان حيث تنمو الحشائش والأعشاب الرعوية المفيدة داخل الغابات فالأمثلة كثيرة فهي مخزن لتنوع المصادر الوراثية
المنتجات الطبيعية المشتقة من الأشجار -الحطب للطهي، والأعلاف للحيوانات والنباتات الطبية والراتنجات. وﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ، ﺗوﻓر اﻟﮐﺛﯾر ﻣن ھذه اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓرﺻﺎً ﻣﮭﻣﺔ ﻟﻟدﺧل وﺷﺑﮐﺎت اﻷﻣﺎن ﻣﺟﺎﻧﺎً ﻓﻲ أوﻗﺎت اﻟشدة (اﻟﺟﻔﺎف ، إﺧﻔﺎق اﻟﻣﺣﺎﺻﯾل ،… إﻟﺦ).
جمع القرض من أشجار السنط للبيع في السوق كدواء تقليدي ضد البرد أو لدباغة الجلود. اهميتها كنظم ايكولوجية للأراضي الرطبة وللحفاظ علي المنظومة النيلية في السودان.
وهي شجرة متعددة الأغراض استخدمت على نطاق واسع لأمراض مختلفة مثل. نزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية والإسهال والدوسنتاريا والنزيف.
شجرة السنط واحدة من الأنواع الشجرية ذات القدرة العالية على التجدد بنجاح على المواقع المغمورة على طول النيل وروافده، إلى جانب خصائصها الخشبية التي تفي بمعظم معايير الاستخدام، جعلت هذه الأنواع واحدة من أهم الأشجار في اقتصاد السودان.
تستخدم اﺧﺷـــﺎب السنط ﻓـــﻲ أﻋﻣـــدة اﻟﻣﺑـــﺎﻧﻲ وﻓـــﻲ اﻷﺑـــواب واﻟﺷـــﺑﺎﺑﯾك واﻷﺛﺎﺛـــﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾـــﺔ وﻓـــﻲ اﻟﻣراﻛـــب واﻵﻻت اﻟزارﻋﯾــﺔ وﻓــﻲ ﻛﻣــﺎﺋن اﻟطــوب وﻓــﻲ اﻷﻓــرن اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾــﺔ واﻟوﻗــود ﻣــن ﺣطــب اﻟﺳــﯾﻘﺎن واﻟﻔــروع ﻛﻣـﺎ ﯾُﺳـﺗﺧرج ﻣـن اﻟﺛﻣـﺎر اﻟﻘـرض (ﻣـﺎدة اﻟﺗـﺎﻧﯾن ) اﻟﻣـﺎدة اﻟداﺑﻐـﺔ (ﺑﻛﻣﯾـﺎت ﻛﺑﯾـرة ﺗﺻـل إﻟـﻰ أﻛﺛــر ﻣــن ، % 30 ﯾــﺗم إﻧﺗﺎﺟﻬــﺎ ﻣــن ﻟﺣــﺎء ﺷــﺟرة اﻟﺳــﻧط وﻫــذﻩ اﻟﻣــﺎدة ﺗــدﺧل ﻓــﻲ % 20 من ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺟﻠود ﻓﻲ اﻟﺳودان وﺗﻧﺗﺞ اﯾﺿﺎً ﺻـﻣﻐﺎً وﺗُﺳـﺗﺧرج ﻣﻧﻬـﺎ ﺻـﺑﻐﺎت ﺳـوداء وﺣﻣـراء أو ﺻـﻔراء ﻣـــن اﻟﺛﻣــــﺎر واﻟﺻــــﻣﻎ.
واﻟﻠﺣـﺎء واﻷوارق واﻟﺻـﻣﻎ ﺗﺳـﺗﺧدم ﻛﻌـﻼج ﻷﻣرض اﻟﻌﯾـون واﻟﺟـذور ،واﻟدﺳﻧﺗﺎرﯾﺎ وﻣـرض اﻟﺳـﻛري ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻟﻌﻼج أﻟـم اﻷﺳـﻧﺎن واﻟﺑـذور اﻟﻣﺷـوﯾﻪ ﺗُﺳـﺗﻌﻣل ﻛﺗواﺑـل وﺗُﺳـﺎﻋد اﻟﺷـﺟرة ﻓـﻲ ﺗﺣﺳـﯾن ﺧﺻـوﺑﺔ التربة وﺗﺛﺑﯾـــت اﻟﺗرﺑـــﺔ ﻋﻠـــﻲ ﺣـــواف اﻷﻧﻬـــﺎر واﻟﺗـــرع ﺿـــد اﻟﻔﯾﺿـــﺎﻧﺎت واﻟﺑـــــذور ﺗﺳـــــﺎﻋد ﻋﻠـــــﻰ إدارر اﻟﻠـــــﺑن ﻓـــــﻲ اﻷﺑﻘـــــﺎر. واﻟﺻـــﻣﻎ ﯾُؤﻛـــل وﯾُﺳـــﺗﻌﻣل ﻛﺑـــدﯾل رﺧـــﯾص ﻟﺻـــﻣﻎ اﻟﻬﺷﺎب.
تضم الغابات النيلية غابات السنط المحجوزة في النيل الأزرق والجزيرة وسنار والنيل الأبيض 93 غابة من الغابات بمساحة إجمالية تبلغ 128,365 فدان.
تبلغ المساحة الاجمالية لغابات السنط المحجوزة بالنيل الأزرق 7122 فدان والغابات المحجوزة بولاية سنار بمساحة إجمالية15,877,430 فدان والغابات المحجوزة بولاية الجزيرة 12,346,153 فدان. جملة مساحة غابات السنط بالولايات الثلاث 35,345,583 فدان.


غابات السنط النيلية بولاية سنار تبلغ مساحتها الكلية حوالي 16000 وتبلغ مساحة الجروف بها حوالي 1600 فدان (10%) ومساحة الميعة حوالي 9600 فدان (60%) ومساحة الكرب 4800 فدان (30%) فدان وتم حجز هذه الغابات لحماية مجري النيل كهدف اساسي وتم اختيار الشجرة السنط لانها تنمو طبيعيا في هذه المناطق لمقاومتها للفيضان (الغرق) لفترات طويلة (أكثر من ثلاثة أشهر) وأديرت هذه الغابات بخطة فنية ضمنت استدامتها منذ الثلاثينات وحتي الآن.
وتمتد هذه الغابات بطول 96 كيلومتر علي امتداد الشريط النيلي الذي يبلغ طوله حوالي 310 كلم اي حوالي 30% من طول الشريط النيلي وتمثل الاراضي التي يملكها المواطنون 70% من طول الشريط النيلي.
ما يقرب من 98 ٪ من هذه الغابات تقع بالتناوب على طول ضفتي النهرين كمناطق منفصلة. كذلك توجد غابات محجوزة علي الانهر الموسمية والخيران ( مثل خور ليمون وخور ماطرفة وام تريبات في قسم الحاج عبد الله بالجزيرة وخور ابوحبل وخور كليكس بولاية النيل الابيض، وغيرها من الخيران والوديان في معظم مناطق السودان.
اول غابات في السودان وضعت لها خطط عمل علي نهج الاستدامة. واول خطة مكتوبة للغابات النيلية كتبها المستر بوث 1948-1958 والتي اوصت بتحويل الاشجار الطبيعية للسنط الي مزروعات.
أول خطة لدائرة الأخشاب المنشورة ( وهي الغابات التي تقع جنوب خزان سنار ) قد وضعها جاكسون ( 1958-1968 ). وبناءاً على الخطة فإن الدورة الزراعية بالنسبة لأشجار السنط هي 30 عاماً وتهدف الخطة للحصول على 50 شجرة ضخمة وجيدة النوع فى كل فدان.
أما الخطة الثالثة فقد أعدها مست فوقى Foggie ( 1968-1978 ) وهي إمتداد لخطة جاكسون.
تم وضع خطة الغابات النيلية ( 1997-2006 ) بواسطة القطاع الفني للإقليم الاوسط وقد ذكر تقرير الخطة الفنية ان الإبتعاد عن الإدارة الجيدة التى وضعها جاكسون في العام 1958 احدث اختلال في توزيع الأشجار ( العمر/ المساحة ) وتذبذب الإنتاج السنوي والإدارة المستدامة.
الميعات أو بيت الميعة تغطيه مياه الفيضان لفترة طويلة 3-12 شهراً وأكثر المناطق التى تغطيها مياه الفيضان من 3-12 شهراً تقع في الميعات القريبة لخزان سنار من الناحية الجنوبية.
التوجيهات الرئاسية لسنة 2017 للغابات النيلية المتأثرة بمسار ترعتي كنانة والرهد بولاية سنار.
“الابقاء علي الغابات النهرية وغابات الخيران والوديان التي تسودها اشجار السنط كغابات محجوزة حسب شهادات تسجيلها وذلك لأهميتها البيئية ولعدم ملائمتها في الاستثمار الزراعي”
اشار الهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة الي ضمان حفظ وترميم النظم الايكولوجية البرية والنظم الايكولوجية للمياه العذبة الداخلية وخدماتها ولا سيما الغابات والاراضي الرطبة وضمان استخدامها على نحو مستدام وذلك وفقا للالتزامات بموجب الاتفاقات الدولية بحلول عام 2020 وتعزيز تنفيذ الادارة المستدامة لجميع انواع الغابات ووقف وازالة الغابات وترميم الغابات المتدهورة وزيادة زرع الغابات
نأمل ان يتم الاهتمام بهذه الغابات باستعادة الغطاء الشجري وتعزيز الحماية عن طريق السياج الاجتماعي. لا بد من تغيير نمط الإدارة الحالي لهذه الغابات باشراك المجتمعات المحلية وتعزيز برامج الارشاد من الهيئة القومية للغابات.
لقد تدهورت هذه الغابات وأصبحت مساحات كثيرة خالية من الأشجار بسبب عوامل كثيرة منها النشاط البشري والتغيرات المناخية.

 

 

 

5555
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

English