ورشة تشجير طريق شريان الشمال

محرر سنطة

انعقدت أمس الأول بفندق كورال بالخرطوم  ورشة تشجير الطريق الصحراوي لشريان الشمال وسط حضور كبير يتقدمهم والي الولاية الشمالية واركان حربه وعدد كبير من مهندسي الطرق والكباري والمؤسسة العامة للسلامة المرورية وممثلين للهيئة القومية للغابات وعدد من الإعلاميين وشباب وشابات العمل البيئي حيث قدمت 4 أوراق خاصة بالسلامة المرورية والتصميم الهندسي للطريق إضافة لورقة الاحزمة الشجرية

 الورقة الاولى تتناول الاحزمة الشجرية لحماية الطرق من الزحف الرملي, نموذج طريق شريان الشمال قدمها أستاذ مجدي من منظمة عزائم السودان ، وشكل المهندسون أكثر من 80 في المائة من الحضور وكانت مداخلاتهم تركز علي الجوانب الهندسية والتصميمية للطرق. وتعتبر المنطقة الواقعة بين الكيلو 49 وحتى الكيلو 298 والتي تشمل مناطق )أبوضلوع- أم الحسن –القبولاب – أم جواسير – التمتام-الملتقى) هي المنطقة المتأثرة،

وفي مداخلة وتعقيب خبير الغابات والبيئة البروفيسور طلعت دفع الله عبد الماجد أشار الى أن الزحف الصحراوي يهدد  المناطق الزراعية والسكنية في شكل كثبان رملية والتي غطت مناطق عديدة مما أعاق الإنتاج الزراعي وخلق وضعاً ماسويا حيث هاجر الشباب إلى المدن وخارج الوطن بحثاً عن العمل وتقديم المساعدة لخدمة أهاليهم. انطلقت نداءات وتعالت الاصوات للمساعدة في حل هذه المشكلة واستجاب المجتمع الدولي وأرسل مساعداته عن طريق مشاريع تنموية. قام بصياغة هذه المشاريع ٍالخبراء الاجانب الذين أوكلت لهم هذه المهمة من قبل المانحين مع مشاركة ضعيفة من الجانب الوطني وكانت النتيجة ظهور العديد من الثغرات والصعوبات الفنية التي واجهت تنفيذ هذه المشاريع بالرغم من انجازاتها في بعض النواحي.

وذكر طلعت انهم لم يستفيدوا من التجارب السابقة لمشاريع التنمية التي كانت تعمل في مكافحة زحف الرمال بالولاية الشمالية خلال ثمانينات القرن الماضي. منها علي سبيل المثال:مشروع التشجير المشترك بمديرية النيل،مشروع التشجير والإرشاد القروي، منظمة الساحل العالمية شندي-المتمة المرحلة الأولي 1986-1989 والمرحلة الثانية 1990-1993ممشروع الغابات الشعبية بالإقليم الشمالي ( الدبة)
المشروع عبارة عن شراكة بين الهيئة القومية للغابات ومنظمة الساحل كجهة منفذة، غطت المرحلة الاولي للمشروع الفترة 1988-1991م، المرحلة الثانية 1992-1995م وفترة امتداد غطت الفترة 1996-1998م. المرحلة الاولي من منظمة الإيفاد (IFAD) والروتري والمرحلة الثانية تمويل بين الايفاد والحكومة الهولندية. غطي المشروع مناطق العفاض ، ارقي، تنقاسى ، الغابة ، مورا، وتاكر، دببة، ناتاب والحاوي. غطي المشروع الفترة 1977 حتي 1985كذلك مشروع التشجير واعادة التشجير بالإقليم الشمالي- الدامر

وفي ختام تعقيبه ذكر بروف طلعت أن معظم الاحزمة التي تم زراعتها اختفت او دفنت بالرمال, لأنها أنشئت كعلاج لأثر الزحف الرملي لكنها لم تعالج جذور المشكلة وهي مصدر الرمال الخارجية التي تنشط لتغطي مساحات واسعة من الأراضي.ولم تتمكن هذه المشاريع من خلق الية للاستمرارية بعد انتهاء الدعم الخارجي او استراتيجية للخروج الامن.واشار الى ان معظم العربات والاليات تم الاستيلاء عليها من قبل المؤسسات الحكومية وقسمت الأصول كغنائم بين المسئولين.كذلك لم توثق هذه التجارب بطريقة سليمة لتستفيد منها الأجيال.
المشروع الحالي التابع لمنظمة عزائم السودان للأسف لم ينظر الي إخفاقات هذه المشاريع لكي يتجنب الأخطاء ويستفيد من الممارسات الجيدة

5555
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

English