في حدث هو الأهم من نوعه في مجال مناقشة قضايا البيئة دوليا ، تستضيف جمهورية مصر العربية الدورة ال27 لمؤتمر الإطراف الإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ لعام 2022م المزمع قيامها خلال 7_18 نوفمبر الجاري بمدينة السلام بشرم الشيخ ، بمشاركة وفود رسمية ل 197دولة علي مستوي القادة والخبراء ومسؤولون رفيعو المستوي في الأمم المتحدة ومتخذي القرار من السياسيين كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم ، وذلك لبحث سبل التكيف مع التغيير المناخي، ومناقشة أربعة قضايا أساسية ضمن أجندة فعاليات المؤتمر تتمثل في التخفيف والتكيف والتمويل والتعاون، في إطار سعي العالم لحفظ التوازن البيئي عن طريق إلزام الدول الصناعية الكبري بخفض الإنبعاثات وتقديم الدعم المالي الكافي للدول الأقل نموءا للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي علي سكان الكرة الأرضية .
ويشارك السودان بوفد رسمي في مؤتمر تغير المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية بحضور عدد كبير من ملوك ورؤساء الدول والحكومات الذين يمثلون نحو ١٩٧ دولة، وعدد كبير من الخبراء والفنيين والناشطين والمنظمات المعنية بالمناخ والبيئة .
واكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية دكتورة منى علي محمد احمد في ، الإجتماع التحضيري لوفد السودان المشارك في المؤتمر المنعقد في الفترة من ٧ – ١٨ نوفمبر اكتمال الاستعدادات لمشاركة السودان في هذا التجمع العالمي المهم، من خلال وزارات الخارجية، الطاقة، والنقل، والزراعة، والري، والاعلام، وعدد من الخبراء والفنيين المعنيين بالمناخ ، وشددت دكتورة منى على ضرورة تنسيق الجهود وتوزيع الأدوار التي من شأنها أن تدعم موقف السودان التفاوضي وتحقيق أكبر المكتسبات بالاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة. وأوضحت أن السودان أعد وثيقة المساهمات المحددة وطنيا التي تحتوي على مطلوبات إتفاقية باريس في التخفيف وخيارات التكيف مع تغير المناخ ضمن الجهود العالمية، داعية الحضور للتنسيق والخروج برؤية موحدة حول أجندة المؤتمر التى تتمثل في تخفيف الانبعاثات والتكيف وتوفير التمويل ونقل التكنولوجيا والمعرفة والتعاون في هذا الصدد.
ومن المؤمل أن تحقق المشاركة عدد من المكاسب التي تدعم فرص السودان تجاه قضايا البيئة
*ما هو مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ؟*
هو قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
كما تعرف مؤتمرات الأطراف في الاتفاقية، أو COPs، هي الاجتماعات الرسمية التي تعقد سنويا منذ عام 1995م ، وتم إنشاء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في أعقاب مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1992 حول البيئة والتنمية في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو (يشار إليه غالبا باسم قمة الأرض).
ويعد المؤتمر المقبل هو جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري علي البيئة.
من ناحية أخرى يعد هذا المؤتمر رقم 27 منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في 21 مارس1994.
وسيعقد المؤتمر هذا العام في مدينة شرم الشيخ، التي تقع جنوب سيناء والمطلة على البحر الأحمر، في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر المقبل.
*قمة شرم الشيخ لتغيير المناخ :*
وقع الاختيار على الدولة المستضيفة للمؤتمر وفقا لنظام التناوب بين القارات المختلفة، وقد تقدمت مصر العام الماضي بطلب لاستضافة دورة هذا العام من المؤتمر، ووقع الاختيار عليها باعتبارها الدولة الأفريقية الوحيدة التي أبدت رغبتها في استضافته، وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقتها أن بلاده ستعمل على جعل المؤتمر “نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم بأسره”.
و تعد قمة المناخ السابعة والعشرون «COP 27»، التى تعقد فى مصر خلال نوفمبر المقبل، فرصة لطرح قضية تغير المناخ، ومواجهتها بجدية، من خلال وفاء الدول المسؤولة بتعهداتها تجاه إصلاح ما تسببت فيه، والتوصل إلى توصيات قابلة للتنفيذ، باعتبار أن قضية التغيرات المناخية لم تعد تخص الدول الفقيرة أو أفريقيا، بل تتعلق بمستقبل العالم أجمع .
*أهمية مؤتمر المناخ :*
وتتركز أهمية القمة السنوية التي من المنتظر أن تحضرها 197 دولة مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
ومن ابرز أجندة الموضوعات التي سيتم طرحها في مؤتمر قمة المناخ COP 27 بمصر تتمثل في الإحتياجات الإنسانية في مجال الطاقة ، الزراعة ، المياه ، والتنوع البيولوجي ، كما تسعي الدولة المستضيفة لإيجاد حلول عبر رؤي علمية ومهنية وتوفير الدعم اللازم لتنفيذها وتسريع الجهود المبذولة في العمل المناخي بالإضافة إلى وضع تصور لكيفية مواجهة تلك الموضوعات بالعلم والحلول والتمويل، ومن خلال النظر إلى الفئات المستفيدة والمتأثرة من تسريع وتيرة العمل المناخي، ومن ضمن هذه الفئات «الشباب، المرأة، والمجتمع المدني».
وتسعي مصر من خلال مؤتمر قمة المناخ على جعل الدول الكبرى تنفذ تعهداتها السابقة بمؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ، بالإضافة إلى اتفاقية باريس عام 2015، واتفاقية قمة كوبنهاغن عام 2009، الذي تعهد الموقعون فيهم بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية.
*مسببات بتغيير المناخ :*
التحولات طويلةالأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، و قد تكون هذه التحولات طبيعية فتحدث، على سبيل المثال، من خلال التغيرات في الدورة الشمسية. ولكن، منذ القرن التاسع عشر، أصبحت الأنشطة البشرية المسبب الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز.
*آثار تغير المناخ على كوكب الأرض:*
يحدث التغير المناخي نتيجةً لظاهرة الاحتباس الحراري التي تتسبب بها العديد من الأنشطة البشرية بشكل أساسي، ويلعب تغير المناخ دورًا مهم في التأثير على كوكب الأرض وعلى الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض ، ويتمثل في إرتفاع مستوي سطح البحر ، قوة الأعاصير وحدتها ، التأثير علي المحيطات ، تهديد الزراعة ، التأثير في البنية التحتية ، التأثير في النظم البيئية .
