الاسم العلمي Acacia nilotica
الشجرة السنط والثمرة القرض
الانتشار
شجرة متوسطة او دائمة الخضرة يصل ارتفاعها الي من 25 الي 30 متر في بعض الأحيان.
تنتشر شجرة السنط بشكل طبيعي في المناطق الأكثر جفافاً في إفريقيا، من السنغال إلى مصر وصولاً إلى جنوب إفريقيا، وفي آسيا من شبه الجزيرة العربية شرقاً إلى الهند وبورما وسريلانكا. كما تمت زراعته في أماكن أخرى ، بما في ذلك أستراليا وجزر الرأس الأخضر وإندونيسيا وإيران والعراق ونيبال وفيتنام وجزر الهند الغربية.
الأسماء الشائعة المحلية في بعض البلدان الافريقية والاسيوية التي يتنشر فيها السنط
أنجولا -انقيو
بوتسوانا – لكولي
الكاميرون-بقاني
إثيوبيا -فوليسا
الهند-ببلا
كينيا -أكوروكوكو، بورغوه ، برقوقة ، مسيميري
ليبيا ومصر-قرض
ملاوي شيويريراي
مالي -بقانا
نيجيريا باغاروا
باكستان-رامكانسي
السنغال – كوناكيا نيب نيب
السودان-قرض سنط
تنزانيا – باريوموت ، بارجومود ، دوبيلو إيلاراي أومساسو
أوغندا -كابوكا
اليمن-اوسدي
زيمبابوي – إيسانكاوي ، موونغا
الأصل والتوزيع
السنط نوع متغير ويمكن تمييز تسعة نويعات ذات انتشار جغرافي محدد ومن هذه النويعات توجد سبعة في افريقيا
النويع nilotica
النويع astringens
النويع indica
النويع kraussiana
النويع leiocarpa
النويع subalata
النويع tomentosa
التاج في النويعات الافريقية اما مسطح او مستدير (nilotica، tomentosa) لون الأوراق رمادي ازرق اخضر وهي دائمة الخضرة، والنويعات (nilotica indica tomentosa ) فهي شبه دائمة الخضرة او جافة. الشوكيات المزدوجة طويلة مستقيمة ونحيلة. النورة كروية وازهارها ذات لون ذهبي اصفر فاقع. القرون محزقة قليلا (astringents، kraussiana, leiocarpa , subalata ) ومحزقة بعمق (nilotica indica tomentosa ) بين البذور وهي مشعرة او غير مشعرة
السنط نايلوتكا Acacia nilotica (العائلة: Mimosaceae) هي واحدة من أكثر أنواع الأكاسيا شيوعًا وانتشارًا في إفريقيا الاستوائية الجافة والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية. ,وقد ميز روس (1979) سبعة أنواع فرعية:
Subsp. adstringens (Schumach. and Thonn.)
النويع استرنجنس شائع نسبيًا في غرب الساحل الأفريقي ، بقدر السودان في الشرق. توجد أيضًا في شمال الصحراء وليبيا والجزائر. غالبًا ما تزرع النويعات tomentosa و adstringens في المنطقة السودانية وقد تم إدخال nilotica إلى قطر.
Subsp. Nilotica
النويع نايلوتكا منتشر في وادي النيل في مصر والسودان. توجد أيضًا في نيجيريا والنيجر ومالي وتشاد ، وفي الشرق في إثيوبيا (بما في ذلك إريتريا).
Subsp. tomentosa (Benth.)
. النويع تومنتوزا ، بكثرة في الهند وباكستان ، منتشر أيضًا في السنغال ومالي وغانا ونيجيريا وفي شرق إفريقيا في السودان وإثيوبيا. إنه النويع الموجود في جيبوتي.
Subsp. indica (Benth.)
النويع إنديكا من أصل هندي ولكنها نمت في إفريقيا. تم إدخاله إلى مصر وإثيوبيا وتنزانيا وأنغولا.
Subsp. subulata (Vatke)
. النويع سبولاتا توجد في جنوب السودان، في إثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا
Subsp. Biocarpa
النويع بايوكاربا موجود في الصومال وكينيا وتنزانيا
Subsp. kraussiana (Benth.)
النويع كروسيانا في جنوب تنزانيا، حتى ناتال وتوجد أيضًا في أنغولا وجنوب غرب إفريقيا.
غابات السنط النيلية في السودان
زيارة المستر موريل لاستكشاف غابات السودان:
في أكتوبر من عام 1901 قدم المستر موريل تقريراً عن زيارته للسودان للسكرتير الإداري في القاهرة اشتمل علي مقدمة وثلاث فصول. شملت المقدمة وصفاً مختصراً لرحلته من القاهرة إلي الخرطوم وزياراته إلي غابات السودان ثم عودته للقاهرة. أما الفصل الأول فاشتمل علي وصف الغابات. وبداءها بغابات السنط النيلية Riveraine sunt (Acacia nilotica) forests علي النيل الأزرق وكان من ابرز توصياته حجز غابات النيل الأزرق (غابات السنط النيلية) لإنتاج الأخشاب المنشورة وفلنكات السكة حديد.
في عام 1946 أنشئت مدرسة الخرطوم لخبراء الغابات بمشتل الغابات في غابة الخرطوم (السنط) أو غابة جبل باوزر وبدأت الدفعة الأولى من عشرة طلبة.
من التصنيفات السابقة للغطاء النباتي في السودان ما وضعه براون Broun عام 1928 وانحصر في شمال السودان وقد لخص البيئات الغابية في سبعة أصناف من بينها البيئة النيلية واحتوت علي غابات السنط علي ضفاف النيل وغابات الطلح بعيداً عن المجرى.
تغطي هذه الغابات ضفاف النيل ورافده كالنيل الأزرق والأبيض والرهد والدندر وخور العطشان وخور أبو حبل والخيران الأخرى وكانت في الماضي غابات طبيعية أزيلت بمرور الزمن وعمرت اصطناعياً بمجهودات ضخمة علي مر السنين من مهنيي وفني الغابات.
تضم الغابات النيلية غابات السنط المحجوزة في النيل الأزرق والجزيرة وسنار والنيل الأبيض 93 غابة من الغابات بمساحة إجمالية تبلغ 128,365 فدان.
تبلغ المساحة الاجمالية لغابات السنط المحجوزة بالنيل الأزرق 7122 فدان والغابات المحجوزة بولاية سنار بمساحة إجمالية15,877,430 فدان والغابات المحجوزة بولاية الجزيرة 12,346,153 فدان. جملة مساحة غابات السنط بالولايات الثلاث 35,345,583 فدان.
غابات السنط النيلية بولاية سنار تبلغ مساحتها الكلية حوالي 16000 وتبلغ مساحة الجروف بها حوالي 1600 فدان (10%) ومساحة الميعة حوالي 9600 فدان (60%) ومساحة الكرب 4800 فدان (30%) فدان وتم حجز هذه الغابات لحماية مجري النيل كهدف اساسي وتم اختيار الشجرة السنط لأنها تنمو طبيعيا في هذه المناطق لمقاومتها للفيضان (الغرق) لفترات طويلة (أكثر من ثلاثة أشهر) وأديرت هذه الغابات بخطة فنية ضمنت استدامتها منذ الثلاثينات وحتي الآن.
وتمتد هذه الغابات بطول 96 كيلومتر علي امتداد الشريط النيلي الذي يبلغ طوله حوالي 310 كلم اي حوالي 30% من طول الشريط النيلي وتمثل الاراضي التي يملكها المواطنون 70% من طول الشريط النيلي.
ما يقرب من 98 ٪ من هذه الغابات تقع بالتناوب على طول ضفتي النهرين كمناطق منفصلة.
كذلك توجد غابات محجوزة علي الانهر الموسمية والخيران (مثل خور ليمون وخور ماطرفة وام تريبات في قسم الحاج عبد الله بالجزيرة وخور ابوحبل وخور كليكس بولاية النيل الابيض، وغيرها من الخيران والوديان في معظم مناطق السودان.
للغابات ارث متراكم من الخبرات وبروتوكول راسخ في الغابات النيلية حيث هدفت السياسة المتبعة في إدارة الغابات النيلية لتحقيق الآتي:
إنتاج فلنكات السكة حديد في دائرة إنتاج الأخشاب المنشورة (جنوب خزان سنار).
إنتاج أخشاب الوقود في دائرة إنتاج حطب الوقود (شمال خزان سنار) بالنيل الأبيض.
حماية البيئة على النيلين الأبيض والأزرق وخور أبوحبل (المنظومة النيلية).
حيث تم صياغة أول خطة فنية للغابات وضعها المستر بوث G A. Booth 1948-1958 وكانت تهدف إلى تحويل الغابات الطبيعية إلى غابات مزروعة.
كذلك وضع ج.أ. بوث خطة العمل لغابات السنط علي النيل الأزرق منطقة الجزيرة وضعها للفترة 1952 – 1953.
أول خطة لدائرة الأخشاب المنشورة (هي الغابات التي تقع جنوب خزان سنار) قد وضعها جاكسون للفترة (1958-1968)
الخطة الثالثة فقد أعدها المستر الستر فوقى Foggie للفترة (1968-1978) وهي امتداد لخطة جاكسون.
خطة العمل لغابة السنط علي نهر الرهد بمديرية كسلا للفترة 1962 – 1972 وضعها كمال حسن بادي.
تم وضع خطة للغابات النيلية (1997-2006) وكانت بعيدة عن نهج الإدارة الجيدة التى وضعها جاكسون في العام 1958 وحدث اختلال في توزيع الأشجار (العمر/ المساحة) وتذبذب الإنتاج السنوي والإدارة المستدامة.
تم وضع عدد من الخطط الفنية للغابات شمال خزان سنار على النيل الأزرق كالاتي:
المستر بوث (1953-1962) وأحمد حسن عبد اللطيف (1963-1972) ويحي إبراهيم بشارة (1973-1982 وأخيرا الخطة الفنية لغابات السنط النيلية بواسطة الإدارة الفنية للغابات لتشمل دائرتي الأخشاب المنشورة وحطب الحريق في العام 1997. ( 1997-2006 )
لخبراء الغابات مهارات عالية في الجرد والإدارة الفنية اكتسبوها من تعليمهم بالجامعات ومن الذين سبقوهم في هذا المجال، وتعتبر مهمة الإدارة الفنية من اهم المهام لرجال ونساء الغابات لأنها تمثل منظومة الغابات الكاملة وتحتوي على معظم علوم الغابات.
تضمن الادارة المستدامة لهذه الغابات استقرار المنظومة النيلية وتدفق خدماتها واستقرار المجتمعات القاطنة حولها.
من الملاحظ ان هنالك عدد كبير من السودانيين والاجانب كانت اطروحاتهم في الماجستير والدكتوراه ودراساتهم عن غابات السنط النيلية وشملت عدة جوانب منها: الحصر والإدارة الفنية والفلاحة والزراعة الغابية إضافة للدراسات الاجتماعية والاقتصادية التي تمتلئ بها مكتبات الجامعات السودانية ومكتبة الهيئة القومية للغابات. فقد كتبت كتابا عن هذه الاطروحات والدراسات في العام 2002 نشره وطبعه المركز القومي للبحوث، وحاليا أقوم بتحديثه نسبة للتدفق المعلومات وسرعة وتيرتها منذ العام 2002 وحتى العام 2023
الاستخدامات
من الدراسات الحديثة التي أجريت بعنوان” الفحص الكيميائي النباتي ودراسات الأنشطة المضادة للميكروبات لغلاف ثمرة القرض والتي اجراها عبد الحميد أ. عبد الله، ومجاهد إ. مصطفى، وعبد الرافع م. مخاوي
أظهرت نتائج فحص مضادات الميكروبات أن الماء المقطر والمستخلصات الميثانولية تثبط نمو جميع الكائنات الحية الدقيقة (محددة بمنطقة التثبيط). تتيح نتائج هذه الدراسة معلومات أساسية واعدة للاستخدام المحتمل لهذه المستخلصات الخام في برامج تطوير الأدوية في الصناعات الدوائية.
يستخدم السنط في الطب الشعبي من قبل الناس كعلاج لاضطرابات مختلفة مثل سرطانات (الأذن أو العين أو الخصيتين) وتصلب الكبد والطحال والأورام القلبية وامراض السمنة. واستخدامه أيضًا لنزلات البرد والاحتقان والسعال والإسهال والدوسنتاريا والحمى والمرارة والنزيف والبواسير وإفرازات الدم البيضاء والعيون والجدري والسل.
تبين أن النبات يحتوي على مركبات الفلافونويد والتربينويدات الجليكوسيدات.
سابونين ، قلويد وتانين. أعطت الميثانول والمستخلصات المائية نتائج جيدة ضد الأنواع البكتيرية،
والثمار المعروفة بالقرض التي تستخدم في إنتاج بدرة القرض لدباغة الجلود وهي من أجود أنواع الدباغة النباتية ويفضلها أصحاب المدابغ البلدية فالشجرة الواحدة تنتج من 75 إلي 80 كيلوجرام من قرون القرض في العام
من الدراسات الحديثة التي قام بها مهدي هارون ومنال محمد احمد بخصوص استخدام القرض في الدباغة
ثبت أن الدباغة النباتية آمنة بيئيًا ويمكن التحكم فيها، مع إنتاج جلد عالي الجودة بخصائص مماثلة لخصائص الجلد المدبوغ بالكروم. لذلك، فإن الهدف من هذا البحث هو تحديد خصائص الجلد باستخدام مواد الدباغة النباتية من قرون السنط (القرض) في شكل قرون مسحوقة ومستخلص. تم الحصول على الخواص الكيميائية للجلود المدبوغة لمستخلصات طبيعية تمامًا من ثمار القرض. تم تقييم مقاومة الشد للجلد المدبوغ بمستخلصات القرون أعلى من تلك المدبوغ بمسحوق القرون. يوفر هذا البحث معلومات مفيدة عن الإنتاج المحتمل للجلود باستخدام مواد الدباغة النباتية للصناعات الجلدية في السودان وخارجه.
الخشب البني الداكن قوي ومتين ، ومقاوم للصدمات ، ويستخدم في الإنشاءات ، ودعائم المناجم ، ومقابض الأدوات والعربات. من الأفضل نحته في حالة خضراء. له قيمة عالية من السعرات الحرارية تبلغ 4950 كيلو كالوري / كجم، مما يجعله حطب وقود ممتاز وفحم عالي الجودة. يحترق ببطء مع القليل من الدخان عندما يجف.
يستخدم خشب السنط في بناء المراكب الشراعية وقوارب الصيد ومراقد السكة حديد وصناعة العناقريب ويستخدم في صنع البرمة التي يستخدمها الجزارون لأنها قوية ومتينة وفي أﻋﻣـــدة اﻟﻣﺑـــﺎﻧﻲ وﻓـــﻲ اﻷﺑـــواب واﻟﺷـــﺑﺎﺑﯾك واﻷﺛﺎﺛـــﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾـــﺔ واﻵﻻت اﻟزارﻋﯾــﺔ وﻓــﻲ ﻛﻣــﺎﺋن اﻟطــوب وﻓــﻲ اﻷﻓــرن اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾــﺔ وفي إنتاج الأعمدة المستديرة وأعمدة الزرائب
صناعة السفن:
نظرا لأن نهر النيل يعد شريان الحياة على أرض مصر، وحلقة الوصل بين الأقاليم والمدن المصرية المختلفة، بجانب الاتصال والتجارة مع العالم الخارجي؛ لذا فقد انتشرت صناعة السفن في مصر، وكان من بين الأشجار التي اعتمدت عليها هذه الصناعة، أخشاب السنط.
هذا النوع من السفن قد ظهر في الوثائق البردية خلال الفترة المبكرة من العصر البطلمي، وكانت تستخدم تلك السفن في نقل الأحجار والحبوب والأسماك والافراد وأن خشب السنط استخدم في بناء السفن على نطاق واسع خلال العصرين البطلمي والروماني؛ وذلك لقوته ومتانته وقدرته على مقاومة العطب في الماء. كما استخدم خشب السنط أيضًا في صنع دعائم داخل مناجم الذهب خلال عصري البطالمة والرومان
فقد ذكر الطبيب اليوناني الشهير أريتاريوس، ربما عاش في عهد نيرون، إلى أن عصير زهرة السنط يعد مصدرا جيدًا في علاج الكولوميلا.) غضاريف أجنحة الأنف (وذلك بعد خلطه بالعسل أو الماء 77 ( Columella
كما تحدث الطبيب اليوناني ديوسكوريدس عن الصمغ المستخرج من شجرة السنط قائلاً: “يستخرج الصمغ من شجرة السنط، وهو عقول) مادة طبية (، وسائل جيد لعلاج أمراض العيون، والتهابات الجلد الناتجة عن العدوى والقروح، وتقرح اليدين، وقرحة الفم، (د/ محمودأبو الحسن أحمد أستاذ مساعد-التاريخ القديم-كلية اللغة العربية بالقاهر – جامعة الأزهر-مجلة “وقائع تاريخية” عدد) 34 (يناير 2021، الجزء الثاني)
تستخدم القرون كمكمل لغذاء الدواجن في الهند.
تساهم المادة الدابغة أيضًا في استخدامات طبية باعتبارها قابضًا قويًا. كما أنها مبيد رخوي قوي ومبيد للطحالب. ثمار القرض التي تضاف إلى البرك في السودان لقتل أنواع القواقع التي تحمل داء البلهارسيات دون أن تصيب الأسماك.
تم استخدام الصمغ المستخرج من السنط في الدهانات والأدوية، وله خصائص مشابهة للصمغ العربي (لكنه اقل جودة من الهشاب) وكثيرا ما يستخدم في الطباعة في الهند..
توفر مصادر للعقاقير والمبيدات حيث تستخدم الأعشاب في علاج كثير من الأمراض. كذلك توفر 20-30% من الأعلاف للثروة الحيوانية في السودان حيث تنمو الحشائش والأعشاب الرعوية المفيدة داخل الغابات فالأمثلة كثيرة فهي مخزن لتنوع المصادر الوراثية
ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻟﻌﻼج أﻟـم اﻷﺳـﻧﺎن واﻟﺑـذور اﻟﻣﺷـوﯾﻪ ﺗُﺳـﺗﻌﻣل ﻛﺗواﺑـل وﺗُﺳـﺎﻋد اﻟﺷـﺟرة ﻓـﻲ ﺗﺣﺳـﯾن ﺧﺻـوﺑﺔ التربة وﺗﺛﺑﯾـــت اﻟﺗرﺑـــﺔ ﻋﻠـــﻲ ﺣـــواف اﻷﻧﻬـــﺎر واﻟﺗـــرع ﺿـــد اﻟﻔﯾﺿـــﺎﻧﺎت واﻟﺑـــــذور ﺗﺳـــــﺎﻋد ﻋﻠـــــﻰ إدارر اﻟﻠـــــﺑن ﻓـــــﻲ اﻷﺑﻘـــــﺎر.
تستخدم في الطب الشعبي، على نطاق واسع. يحتوي هذا النبات على نشاط مضاد للميكروبات ومضاد للبلازما ومضاد للأكسدة ويستخدم لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية وفيروس التهاب الكبد C والسرطان. يفيد في علاج الأمراض التناسلية والغثيان والحروق والجروح وآلام المعدة.
وايضا يأخذ كمشروب لطرد البلغم والديدان وفى علاج تشققات القدمين
لحاء السنط يستخدم مغلي أو منقوع لعلاج الإسهال، والسيلان ، كما ان عصارة لحاء السنط الطازجة قابضة تفيد في إيقاف نزيف الدم والكحة وفي علاج ألم الحنجرة
جاء في صحيفة الشرق الأوسط الأحد – 1 محرم 1441 هـ – 01 سبتمبر 2019 مـ رقم العدد” [ 14887] العلماء يكشفون أهمية شجرة السنط في حياة المصريين القدماء.
وثقت دراسة أثرية نباتية نشرت في العدد الأخير من مجلة اتحاد الآثاريين العرب، ، قيمتها التاريخية عند المصريين القدماء. وقدمت الدراسة التي أعدتها د. سهام السيد عيسى، أستاذ الآثار المساعد بجامعة كفر الشيخ، ود. تغريد السيد، الباحثة بمعهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة المصرية، وصفاً تفصيلياً للاستخدامات الدينية والدنيوية المتعددة لهذه الشجرة، الأمر الذي دفع المصري القديم إلى تعيين حارس خاص بها، أطلق عليه اسم «مشرف شجرة السنط
أبرزت الدراسة أهمية الشجرة من الناحية الدينية عند المصري القديم، وفق ما جاء في النصوص المعروفة بـ«نصوص الأهرام»، التي جاء فيها أن شجرة السنط كانت شجرة مقدسة للإله حور، وأنه احتمى بها من الأسود.
وكان لهذه الشجرة أيضاً ذكر في النصوص المعروفة باسم «متون التوابيت»، وجاء فيه أنه عندما مات وضع في تابوت من شجرة السنط، وأن الشجرة نمت حوله لإخفاء جثته، ويصور معبد دندرة هذا المشهد، حيث يظهر منظر لضريح أوزير وعلى يمينه ويساره الإلهة «نفتيس» والإلهة «إيزه»، وتنمو فوقه شجرة سنط.
وظهرت شجرة السنط أيضاً في كثير من المقابر، ومنها مقبرة خنسو بطيبة، وكان كاهناً في الأسرة 18 بعهد تحتمس الثالث، ويظهر خنسو وزوجته في المشهد المصور بالمقبرة وهما يجلسان في مقصورة خشبية، وأمامهما شجرة سنط، كما ظهرت الشجرة في مقبرة «خنم حتب الثاني» ببني حسن بمدينة المنيا، وتحمل هذه المقبرة رقم 3، وهي تعود للأسرة 12.
وألقت الدراسة الضوء كذلك على استخدام الشجرة في الحياة اليومية للمصريين القدماء، إذ كانوا يصنعون منها الكراسي والتوابيت والتماثيل والسفن واللوحات، وقدمت الدراسة نماذج من هذه الاستخدامات، ومنها تمثال من شجرة السنط يصور رجلاً وزوجته من الأسرة الرابعة، وهو محفوظ في متحف اللوفر، وتمثال لميرت من الأسرة الخامسة، ومساند للرأس من الأسرة 11 وبداية الأسرة 12، وهما محفوظان في متحف الميتربوليتان… ومن المقتنيات الأخرى؛ كرسي من خشب السنط وعلبة زينة يعودان للأسرة الحديثة وهما محفوظان في المتحف البريطاني.
وتنوعت الاستخدامات الطبية للسنط؛ ففي بردية إبرس أيضاً في الوصفة رقم 88 تم شرح كيفية استخدامه لإخراج الصديد من البطن، وتم وصف كيفية استخدامه في علاج الجروح في الوصفة رقم 527 من البردية نفسها، وفي بردية «برلين» حملت الوصفة رقم 151 كيفية استخدامه لعلاج النزيف، وحملت الوصفة رقم 223 من بردية «هيرست» كيفية استخدامه في تسكين آلام العظام المكسورة.
ولهذه الأهمية الدنيوية والدينية لشجرة السنط، كانت هناك ألقاب مرتبطة بها، اعتلى أصحابها أهمية كبيرة في المجتمع المصري القديم، ومنها «مشرف شجرة السنط»، وهو من الألقاب النادرة في مصر القديمة، التي ورد ذكرها على كتلة من الحجر من مقبرة شخص غير معروف يعود للأسرة الثالثة، وهي محفوظة في متحف تورونتو.
وسجل هذا اللقب أيضاً في متحف التحرير بالقاهرة في لوحة حجرية تعود للدولة القديمة، وتحمل رقم 1607.
شجرة «السنط».. استخدمت فى التحنيط وتوابيت القدماء
الاهرام السبت 16 من جمادي الأولى 1444 هــ 10 ديسمبر 2022 السنة 147 العدد 4967
بينت الأبحاث العلمية عددًا من الآثار العلاجية المحتملة لعشبة القرض، يمكن توضيح أهم تأثرات عشبة القرض كالآتي:
أظهرت الدراسات التي أجريت على بعض حيوانات التجارب أن لهذه العشبة دور في خفض مستوى الكوليسترول، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وأنها تعمل على زيادة نسبة الكولسترول الدهني عالي الكثافة (HDL) بشكل ملحوظ أيضًا.
أظهرت إحدى الدراسات أن هذه العشبة قد تعمل على تثبيط إنزيم أستيل كولين استريز (Acetylcholinesterase)، وبالتالي المساهمة في تعزيز الذاكرة،
تساعد على ارتخاء العضلات الملساء وتحفيز إفراز هرمون البرولاكتين وتساعد في خفض ضغط الدم وتساهم في علاج التهاب اللثة.
وجد في إحدى التجارب أن تناول 30 ملليغرام من مسحوق المادة الصمغيّة المُستخلَصة من عشبة القرض قد يساهم في خسارة وفقدان الوزن.
أظهرت النتائج المخبرية أنها لها دور في الوقاية من قرحة المعدة، كما أنها تعمل كطارد للديدان عن طريق تثبيط تفقيس البيض وتطور اليرقات، وتعمل كمضاد للأكسدة والالتهابات
الآثار الجانبية لعشبة القرض
على الرغم من فوائد عشبة القرض العديدة إلا أن لهذه العشبة بعض الآثار الجانبية على بعض الأفراد، منها:
تُنصح الحامل أو الأم المرضع بتجنب استخدام هذا النوع من الأعشاب في هذه المرحلة، وذلك لتجنب الأضرار التي قد تتسبب بها؛ لأنه لم يحدد بعد درجة أمان استخدامها بالنسبة لها.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو (Asthma) الابتعاد عن استخدام عشبة القرض، فمن الممكن أن تكون لديهم بعض أنواع الحساسية اتجاه حبوب هذه العشبة.
ينصح الأفراد الذين لديهم من الأساس حساسية اتجاه بعض أنواع الأعشاب، مثل: الجاوردا، أو لحاء الكيلاجا الامتناع عن استخدام عشبة القرض؛ وذلك لأنها من الممكن أن يكون لهم رد فعل تحسسي اتجاهها.
نشر بحث في مجلة علم السموم في عام 2016بعنوان سمية القرض علي الماعز النوبي قام به مدني وسامية واحمد من قسم الأدوية والسموم ، كلية النيل ، السودان وقسم الأدوية والسموم ، كلية الصيدلة جامعة الخرطوم ،
تم استخدام المستخلصات المائية من ثمرة السنط لاختبار سميتها للماعز النوبي بجرعات محددة. خلصت الدراسة ان للمستخلص المائي اثر سام علي للماعز النوبي
التغيرات السريرية والمرضية والدموية والبيولوجية في الماعز النوبي عند إعطاء جرعات فموية يومية من 1 و 5 جم / كجم من وزن الجسم من المستخلص المائي للسنط لمجموعتين من الماعز. لم يتم حقن ماعز المجموعة الضابطة بجرعات المستخلص المائي. بخلاف معدلات الوفيات المرتبطة بالجرعة، لوحظت العلامات السريرية الاتية: سيلان اللعاب ، والمشية المتقطعة ، وفقدان الصوت المتقطع ، وضعف الشهية وإلى حدوث خلل في وظائف الكلى بالإضافة إلى تغير تركيز اليوريا.
يمكن أن تصبح شجرة السنط آفة عند إدخالها خارج نطاقها الأصلي، خاصة في المناطق الأكثر رطوبة. ويمكن أن يكون الشوك مشكلة عند تقديمها إلى المناطق التي لا يستخدم فيها الناس الأشجار الشوكية بشكل تقليدي. والان في استراليا تصنف من الآفات ويتم عمل برامج لإزالتها
لا ندعي شمولية هذه المعلومات في هذا المقال المختصر عن هذه الشجرة العظيمة، فبالطبع هنالك علماء وخبراء اجلاء في مجال الغابات والمراعي والنبات والصيدلة والكيماء الحيوية وغيرهم يكتنزون معارف ثرة في مجال الاستخدامات العلاجية والغذائية لهذه الشجرة، لكن في هذا المقال اشرت الي اضاءات وملامح عامة عن أبرز الخصائص والاستخدامات لشجرة السنط.
نحتاج الي مزيد من البحوث للغوص في مزايا وفوائد السنط في العلاج من الامراض المختلفة ونتمنى ان تتطور كبسولات واقراص طبية للقرض يسهل علي الناس استخدامها بالجرعة المطلوبة الموص بها من المختصين.
ولمزيد من الدراسات التجريبية للتحقق من الآثار العلاجية لعشبة القرض، والمواد الكيميائية المسؤولة عن فعاليتها.
